ذكرت صحيفة فايننشال تايمز (Financial Times) أنّ الطلب الأمريكي أُرسل في وقت سابق هذا الأسبوع، قبل جولة مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لشؤون أوكرانيا، كيث كيلوغ، إلى العواصم الأوروبية. من جهته، قال الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب لوكالة رويترز (Reuters): “هذا سيدفع الأوروبيين للتفكير، ويبقى القرار لهم فيما إذا كانوا سيردّون كلٌ على حدة أو بشكل جماعي”. ويتضمّن الوثيقة، بحسب ما أفادت وكالة رويترز، ست نقاط رئيسية، تشمل أسئلة حول تشديد القيود على روسيا وفرض عقوبات جديدة محتملة. في المقابل، صرّح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روتّه لصحيفة فايننشال تايمز يوم السبت بأنّه لم يطّلع شخصيًا على هذه الأسئلة، لكنه شدد على ضرورة أن يوضح الأوروبيون — بغض النظر عن الطلب الأمريكي — كيف يمكنهم زيادة جهودهم والتوصل إلى موقف مشترك. وتشير مصادر للصحيفة إلى أن العديد من الحكومات الأوروبية قلقة من تقديم تفاصيل دقيقة للولايات المتحدة بشأن الأسلحة والمساعدات والقوات قبل التوصّل إلى اتفاق سلام واضح في أوكرانيا. ونقلت فايننشال تايمز عن مصدر أوروبي قوله: “الشعور العام هو أنّ هذه خطوة جيدة للتفكير فيما يمكن لكل طرف تقديمه، ولكن ينبغي أن يكون الرد على الولايات المتحدة جماعيًا”. اقرأ أيضاً:أندرسون حول المطالب الأمريكية: “استفزازية للغاية” مواقف سويدية هåكان سفينيلينغ، المتحدث باسم السياسة الدفاعية في حزب اليسار وعضو وفد البرلمان السويدي في حلف الناتو، ذكر أنّه لم يطلع على الأسئلة الأمريكية، لكنه يرى أنّ رد السويد يجب أن يكون متناسقًا مع ردود الدول الأخرى: “سيكون من الغريب جدًا تقديم معلومات شديدة التفصيل في هذه المرحلة، خصوصًا مع عدم وجود اتفاق سلام بعد”. من جانبها، تحاول SVT Nyheter التواصل مع وزير الدفاع السويدي بوال يونسون (من حزب المحافظين) للتعليق على الموضوع. الأسئلة الستة التي طرحتها الولايات المتحدة على أوروبا وفقًا لوكالة رويترز التي اطلعت على الوثيقة، تريد الولايات المتحدة معرفة ما يلي: كيف تعرّف الدول الأوروبية مفهوم الضمانة أو التأكيد الأمني الذي يمكنه توفير رادعٍ كافٍ لروسيا، وضمان سلامٍ دائمٍ في أوكرانيا. ما هي الدول المستعدة للمشاركة في هذا الترتيب؟ وهل كل بلدٍ على استعداد لإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا؟ ما حجم قوة حفظ السلام اللازمة؟ وكيف وأين وكم من الوقت يمكن نشرها؟ ما الإجراءات التي ينبغي على الولايات المتحدة القيام بها في حال تعرضت قوات حفظ السلام الأوروبية لهجوم من قبل روسيا؟ ما متطلبات الدعم الأمريكي الضروري للمشاركة في ترتيبات أمنية من هذا القبيل؟ وتحديدًا، ما الموارد القصيرة والطويلة الأمد التي قد يحتاجها كل بلد من واشنطن؟ ما القدرات والمعدات الإضافية التي يمكن لكل دولة توفيرها لأوكرانيا لتعزيز موقفها التفاوضي وزيادة الضغط على روسيا؟ المصدر: وكالة الأنباء رويترز (Reuters) التي اطلعت على الوثيقة