ما تحتاج معرفته حول حقوقك كمستهلك في السويد

لا يمكن أن يكون هناك ما هو أسوأ من الشعور بالسرقة أو خيبة الأمل عند شراء السلع والخدمات. ربما تم إلغاء رحلة مؤخراً أو وصل منتج طلبته عبر الإنترنت بعد فترة طويلة من استحقاقه.

هل تعلم ماذا ستفعل بعد ذلك؟ هل تعلم ما هي حقوق المستهلك في السويد؟ قد يكون من الصعب معرفة الأشياء الأساسية مثل حقوق المستهلك ومن تلجأ إليه للحصول على المساعدة عندما تعيش في بلد أجنبي.

في سياق ذلك، ذكرت صحيفة The Local أنها تحدّثت إلى المستشارة القانونية نورا شوكي Nora Shoki من ECC Sweden لمعرفة المشاكل والقضايا الأكثر شيوعاً، وكيفية الحصول على مساعدة مجانية إذا لزم الأمر.

ما هي ECC Sweden؟

يُقصد به مركز المستهلك الأوروبي في السويد، وتقدّم المشورة القانونية والوساطة بشأن حقوق المستهلك في التجارة عبر الحدود داخل الاتحاد الأوروبي وأيسلندا والنرويج والمملكة المتحدة، وفي العام الماضي 2022 وحده تلقّى المركز 7.189 سؤالاً، كما يمكنه مساعدة المستهلكين من خلال الاتصال مع المكاتب الأخرى على مستوى الاتحاد الأوروبي للمساعدة في حل المشكلات.

مشاكل حقوق المستهلك في السويد الأكثر شيوعاً وكيفية التعامل معها

وفقاً لـ ECC Sweden أكبر مجالين لقضايا حقوق المستهلك في السويد هما التسوّق والسفر من خلال الإنترنت.

التسوق عبر الإنترنت

يستمر التسوق عبر الإنترنت في النمو في الاتحاد الأوروبي، حيث أظهر استطلاع أجراه المكتب الإحصائي للجماعات الأوروبية عام 2021 أن 90% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و74 عاماً في الاتحاد الأوروبي قد استخدموا الإنترنت في العام السابق، وكان 74% منهم قد اشتروا أو طلبوا سلعاً أو خدمات.

الجدير بالذكر أن السويد تحتل المرتبة الأولى في المراكز الثلاثة الأولى (بعد هولندا والدنمارك) بمن يتسوّق عبر الإنترنت بشكل أكبر في الاتحاد الأوروبي، ومن المنطقي أن ارتفاع التسوق عبر الإنترنت يعني أيضاً زيادة في المشكلات المتعلقة بالتجارة الإلكترونية، فمن الصعب معرفة جودة شيء ما عبر الشاشة.

السفر عبر الإنترنت

تقول نورا شوكي إن الكم الهائل من الاضطراب في السفر الجوي الناجم عن وباء كوفيد-19 يعني العديد من الحالات المتعلّقة بشركات الطيران في السنوات الأخيرة، وللتعامل مع رحلة الطيران التي تم إلغاؤها، يمكنك الحصول على مساعدة قانونية ومعلومات مجانية حول حقوق المستهلك السويدية من ECC Sweden.

التعامل مع مشاكل عيوب المنتج أو الخدمة

تقول نورا إذا كانت لديك مشكلة في شراء شيء ما سواء كان منتجاً أو خدمة، أو كنت ترغب في معرفة المزيد عن حقوقك كمستهلك في السويد، يمكنك البحث في موقع Halla Konsument، وهي خدمة مستقلة عن مصلحة المستهلك السويدية Konsumentverket، مع معلومات بمجموعة من اللغات.

إلى جانب ذلك تقول نورا أن الناس تميل إلى عدم معرفة حقوقهم الدقيقة وكيفية استخدامها، عندما يتعلق الأمر بتفاصيل قانون يساعد المستهلك مثل عندما تكون مؤهلاً للحصول على تعويض من رحلة متأخرة، أو المدة التي يمكنك فيها امتلاك شيء ما قبل أن لا يعود مشمولاً بالضمان. 

وتشرح قائلةً: «لنفترض أنك تشتري شيئاً عبر الإنترنت ووصلَ إلى صندوق البريد الخاص بك وهو معيب بطريقة أو بأخرى. في السويد بموجب القانون، أمامك ما يصل إلى 3 سنوات لتقديم شكوى بشأن المنتجات المعيبة، وإذا اشتريت المنتج من شركة في دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي، فلديك عامين على الأقل».

ما الذي يمكن فعله لتجنب مشاكل حقوق المستهلك في المستقبل؟

تقول نورا: «من المهم أن تفهم أنه إذا كنت تعيش في السويد، فلديك كل الحقوق التي يتمتّع بها المواطنون السويديون الآخرون». وتنصح بما يلي:

1- اقضِ بضع دقائق في البحث عن الشركة قبل شراء أو توقيع أي شيء. وتقول إنه يجب قضاء دقيقتين أخريين من وقتك في قراءة الشروط والأحكام.

2- ضع في اعتبارك أيضاً كيفية إجراء عملية الشراء. عادةً ما يعني استخدام بطاقة الائتمان أنه يمكنك استخدام خدمة البنك لاستعادة أموالك إذا كنت بحاجة إلى ذلك.

3- من الجدير معرفة مكان وجود الشركة قبل إجراء عملية شراء، لأنه إذا كانت خارج الاتحاد الأوروبي أو أيسلندا أو النرويج أو المملكة المتحدة، فستكون حقوقك مختلفة.

الجدير بالذكر أن هناك حالات قليلة لا تستطيع فيها ECC Sweden المساعدة، مثل إذا كان النزاع بين تاجرين أو بين شخصين عاديين، وفي حال بدأ المستهلك بالفعل بالإجراءات القانونية، مثل إذا اتصل بمحامي للذهاب إلى المحكمة في قضية أو تم تقديم شكوى إلى Allmänna reklamationsnämnden المجلس الوطني لمنازعات المستهلك، فإن ECC Sweden لن تتمكن من مساعدته.

بطبيعة الحال، قد تكون بعض الحالات أكثر تعقيداً من غيرها، تقول نورا: «في هذه الأيام، من الشائع بالنسبة لنا شراء تذاكر الطيران من خلال وكالة سفر عبر الإنترنت، ولكن إذا حدث خطأ ما، فمن الجيد معرفة أن خصمك في النزاع، وفقاً لقانون الاتحاد الأوروبي، هو شركة الطيران، وليس وكالة السفر».