أفادت الشرطة السويدية بأن رافا ماجد Rawa Majid، الشخصية المرتبطة بموجة العنف المتصاعدة في السويد والمعروف بـلقب "الثعلب الكردي"، يتمتع بحماية قائد الشرطة التركية في إسطنبول، حسبما أفادت صحيفة "أفتونبلاديت". لكن لماذا يتمتع بهذه الحماية لو صحّ الأمر، أو بالأحرى: ما شكل العلاقة بينه وبين الشرطة التركية؟؟بعد ورود الأخبار، طالبت أصوات بارزة في المعارضة السويدية الحكومة بالتدخل والتحرك الفوري، حيث دعت نوشي دادغوستار Nooshi Dadgostar، زعيمة حزب اليسار، الحكومة السويدية إلى "محاسبة الحكومة التركية ومطالبتها بتقديم توضيحات، مع التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين".من جهته، عبر أردالان شيكارابي Ardalan Shekarabi، نائب رئيس لجنة العدالة في البرلمان السويدي، عن قلقه العميق، قائلاً: "إنه أمر خطير للغاية إن كانت المعلومات الواردة صحيحة. يتعين على الحكومة السويدية التحرك فوراً، وأتوقع منها أن تبذل كل ما في وسعها لتقديم رافا ماجد للعدالة وأن تعمل بشكل وثيق مع السلطات التركية لتحقيق هذه الغاية. إنه وشبكته يفرضون على السويد نوعاً من العنف الوحشي الذي يجب أن يُعالج".لم تتوقف القضية عند هذا الحد، بل أثارت الأنباء الجديدة تساؤلات عميقة لدى الشعب السويدي بشأن الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الحكومة في الفترة الماضية، خاصة وأن رافا ماجد كان مطلوباً دولياً. ومن الضروري أن تقوم الحكومة الآن بتوضيح الأعمال والتحركات التي قامت بها، وبيان الإجراءات التي يجب عليها اتخاذها بالتعاون مع الحكومة التركية لإحالة رافا ماجد إلى العدالة.رغم أنّ لا شيء حتّى الآن يمكن أن يثبت لنا طبيعة العلاقة التي تربط "الثعلب الكردي" بالشرطة التركية في اسطنبول، ولكن علينا أن نفكّر خارج الصندوق ونطرح الأسئلة لنفهم هذه العلاقة: هل تتم حماية رافا ماجد من قبل الشرطة التركية ضمن حلقة فساد؟ أم أنّه عميل للشرطة بشكل أو بآخر؟[READ_MORE]