"أكتر" السويد بالعربي... تحتفل السويد بعيد الفصح، ويرد اسمه باللغة السويدية Påsk. لكنّ تسمية الفصح بهذا الاسم تجعله بشكل أو بآخر مرتبط بالفصح لدى اليهود، ، وهو العيد الذي يحتفل فيه اليهود في الفترة ذاتها تقريباً التي يحتفل فيها المسيحيون بعيد الفصح، ولكن لسببين مختلفين. لنحاول فهم الأمر

فصحان

وفقاً لأغلب المعتقدات المسيحية، فعيد الفصح هو ذكرى قيامة المسيح من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه، وهو اليوم الذي ينتهي فيه الصوم الكبير الذي يستمرّ 40 يوماً.

أمّا بالنسبة للمعتقدات اليهودية، فعيد الفصح هو ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر هرباً من فرعون، وعبورهم الصحراء التي ضاعوا فيها 40 عاماً، ووصولهم إلى أرض الحرية لممارسة دينهم.

لغات متعددة

تعود الكلمة العربية «فصح» إلى اللغات القديمة في بلاد الشام وبلاد ما بين النهرين «مثل الآرامية والسريانية»، ومعناها غير متفق عليه كلياً، ولكن عموماً يشير إلى الارتياح والانطلاق بحريّة.

تشير بعض اللغات الغربية كالإنكليزية والألمانية إلى عيد الفصح بأسماء مثل: «Easter» و«Ostern»، والتي تعود جذورها وفقاً لأكثر التحليلات إلى إله الشمس الوثني لدى القبائل الجرمانية القديمة أوستر، أو إلى إله الشمس اللاتيني لدى معظم الحضارات الغربية المسمّى أورورا، في محاولة لتشبيه قيام المسيح من الموت، بشروق الشمس وصعودها، خاصة أنّ أسماء هذه الآلهة كانت تشير إلى شهر نيسان/أبريل (أوستارا).

أمّا كلمة Påsk التي تشير للفصح في السويدية فتعود في جذورها إلى كلمة بيساك «Pesach»، وهي ذاتها بيسح أو بسخة بالعبرية، والتي تشير إلى عيد الفصح اليهودي حيث يحتفل اليهود بذكرى خروج بني إسرائيل من مصر الفرعونية.

لكن البعض ينكر هذا التحليل، ويقول بأنّ أصل كلمة Påsk السويدية تعود إلى اللفظ الآرامي الذي يدل على الفصح، وهو باسكا أو باسقة، وهي بذلك – اللغة السويدية – تكون قد استعارت أصلها لكلمة الفصح من المصدر نفسه الذي استعارت منه اللغة العبرية كلمتها للإشارة إلى دلالة الفصح: الراحة.

في الحقيقة خضع هذا المقال لمعايير الاستقصاء البحثي الصحفي، وليس لمعايير الاستقصاء الصحفي الأكاديمي، ولهذا إن كان لديكم دلائل أخرى، قوموا بمشاركتنا بها وسنقوم بتحليلها بدورنا، وتعديل المقال بحيث تتضمنه مع الإشارة لاسمكم.