يتمّ استخدام العنف ضدّ المرأة كوسيلة للإبقاء على السيطرة عليها والتحكّم فيها دون إرادتها. هذا العنف موجود في كلّ مكان تقريباً، وليس خاصاً بمجموعة عرقية أو وطنيّة أو إثنيّة محددة.ينقسم العنف إلى بدني، وعقلي، وجنسي، ومالي. لجميع أنواع العنف عواقب سيئة وطويلة الأمد، وذلك رغم أنّها لا تسبب دائماً ضرراً جسدياً مرئياً. الأمراض العقلية والبدنية قد تنشأ أو تزيد بسبب التعرّض لأيّ من أنواع العنف. فما هي أبرز سمات هذا العنف؟يهدف هذا المقال من «أكتر» لتوضيح معاني هذه المصطلحات، ويعتمد لذلك الشرح المبسّط الذي تورده منظمة Kvinna till Kvinna (من النساء إلى النساء) التي تعمل لأجل حقوق النساء:FotoJOHAN HALLNÄS/TTالعنف البدنييأتي العنف البدني بأشكال متنوعة، ويشمل جميع الأفعال التي تحاول التسبب بألم أو أذى أو ضرر جسدي. لا يكون الهدف من وراء العنف البدني الإيذاء فقط عادة، بل استعراض القوة والقدرة على السيطرة.العنف النفسيمثله مثل العنف البدني، يهدف العنف النفسي إلى فرض السلطة والسيطرة. هذا النمط من العنف أكثر شيوعاً من العنف البدني في العلاقات المقربة والوثيقة. يمكن للإساءة النفسيّة أن تتخذ أشكالاً عديدة، مثل العزلة التي تفرض على المرأة لإبعادها عن أصدقائها وعائلتها، أو السلوك التهديدي، أو التخويف طويل الأمد، أو التقليل من قيمة الهوية والشخصية الخاصة بها (بالشامي تكسير مقاديفها).FotoFredrik Sandberg/TTالعنف الجنسيهو جميع أشكال العنف التي تظهر على شكل جنسي يتم فرضه بالرغم من إرادة الطرف الآخر، وكذلك محاولات فرضه أيضاً. من الأمثلة على العنف الجنسي: الاغتصاب، والاعتداء الجنسي، والتحرّش الجنسي.يميل هذا النوع من العنف ليظهر ليس كتعبير عن الميل الجنسي، بل كاستعراض للقوة والقدرة على السيطرة. إنّه أحد أشكال التعبير العدواني، والذي لا يجب خلطه مع الميل الجنسي.العنف الاقتصادي العنف الاقتصادي هو سلوك متعمّد وناجم عن نيّة وقصد سابق بإيذاء شخص آخر مالياً، مثل تخريب ملكيّة شخصٍ آخر، أو منعه من الوصول إلى الموارد المالية، أو التعليم، أو سوق العمالة ، أو رفض الدفع مقابل الصيانة والتصليحات الواجبة عليه.