ما هو قطاع غزة وما علاقة السويد به؟

ما هو قطاع غزة وما علاقة السويد به؟

احتّلت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة العناوين منذ 7 أكتوبر، فما هو قطاع غزة؟ ولمن كانت تبعيته الإدارية؟ وهل حقاً قطاع غزة مصري وليس فلسطيني؟ إليكم مختصر بأبرز المحطات التي مرّ فيها القطّاع، وعلاقة السويد بفلسطين والقطاع.

قطاع غزة هو منطقة تاريخية تقع على الساحل الجنوبي الشرقي للبحر المتوسط، وهو جزء من الأراضي الفلسطينية. مرّ القطاع بعدة فترات تاريخية متغيرة بداية من الحكم العثماني في القرون الوسطى إلى الحكم البريطاني في القرن العشرين، ومن ثم إلى الحكم المصري والإسرائيلي في فترات لاحقة. فيما يلي نظرة عامة على تاريخ قطاع غزة منذ العصور القديمة وحتى الوقت الحالي.

 يمكن تقسيم تاريخ قطاع غزة إلى هذه الفترات الرئيسية

 1. قبل السيطرة الإسرائيلية:

• كان قطاع غزة جزءاً من الإمبراطورية العثمانية حتى عام 1917، ثم تحت السيطرة البريطانية​​.
• في عام 1948، بعد نهاية الحكم الاستعماري البريطاني في فلسطين، نشأت اسرائيل واندلعت الحرب مع العرب، وأصبحت غزة تحت السيطرة المصرية حيث استمرت هذه السيطرة حتى عام 1967​.

2. فترة السيطرة الإسرائيلية:

• احتلت إسرائيل قطاع غزة خلال حرب الستة أيام عام 1967، وحينها أظهرت إحصاءات إسرائيلية أن عدد سكان غزة كان 394000 وكان 60% منهم من اللاجئين.
• ظل القطاع تحت سيطرة اسرائيل حتى اتفاق أوسلو عام 1993، حيث أُعطيت السلطة الفلسطينية سيطرة جزئية عليه.

3. ما بعد سيطرة إسرائيل:

• اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية في عام 2000، وأثرت بشكل كبير على الوضع في القطاع، ثم انسحبت إسرائيل منه عام 2005 لأسباب ديموغرافية حسب قول شمعون بيريز.
•  بعد الحرب بين إسرائيل وحماس في عام 2006، تمكنت حماس من السيطرة على القطاع.

 العلاقات بين السويد وغزة

صوتت السويد لصالح خطة الأمم المتحدة لتقسيم فلسطين في عام 1947، وشاركت في تسوية الصراع العربي الإسرائيلي من خلال الوساطة. وفي أكتوبر 2014، اعترفت السويد بدولة فلسطين بعد فوز الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الانتخابات العامة، وبذلك أصبحت السويد أول دولة أوروبية كبرى تعترف رسمياً بدولة فلسطين. ولاقت هذه الخطوة استحساناً واسعاً من قبل العديد من الدول والشعوب التي تؤيد القضية الفلسطينية​​.

وفي شباط/فبراير من العام 2015 افتتحت السويد السفارة الفلسطينية في العاصمة السويدية ستوكهولم كخطوة ثانية في إطار الاعتراف بفلسطين كدولة. وتُعتبر السويد من الدول المؤيدة لحلّ الدولتين الذي يجري الحديث عنه بشكل كبير عقب أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، كما تؤكد على أهمية التوصل إلى حلّ سلمي للصراع بناءً على القانون الدولي.

هذا ويعيش حاليّاً في السويد حوالي 12000 شخص معروفين بأصول فلسطينية، ولكن بعض الأكاديميين يقدّرون أن العدد الحقيقي قد يصل إلى 80000 شخص، لكن لا يوجد تفصيل محدد حول عدد الأشخاص الذين تعود أصولهم إلى غزة بشكل خاص، وذلك وفق ما ذكر موقع thelocal السويدي.