ما هي أولويات السياسة الخارجية للحكومة السويدية خلال عام 2024 ؟
سياسةAa
في ظل الوضع الأمني العالمي المتدهور واستمرار الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا لمدة عامين، ومع الظروف الجديدة والخطيرة في الشرق الأوسط منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قدم وزير الخارجية توبياس بيلستروم اليوم الأربعاء 14 شباط/فبراير في البرلمان بيان السياسة الحكومية الخارجية لعام 2024. حيث ستركز أولويات السياسة الخارجية للحكومة السويدية على دعم أوكرانيا، وانضمام السويد إلى عضوية حلف شمال الأطلسي، وتعزيز التعاون في المناطق المجاورة.
وأشار بيلستروم إلى أن السويد تتطلع للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أقرب وقت ممكن.
وفي إعلان السياسة الخارجية للحكومة، تريد الحكومة وقف الحرب في غزة. وفي الوقت نفسه يؤكد وزير الخارجية على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وقال بيلستروم :" إن السويد تقف خلف حق إسرائيل المشروع في الدفاع عن نفسها ضد حماس وفقًا للقانون الدولي".
كما كرر بيلستروم المطالبة بإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين من قبل حماس، ودعا إسرائيل إلى "التعامل مع عنف المستوطنين غير المقبول في الضفة الغربية". وقال بيلستروم:" يجب وقف عنف المستوطنين ويجب على السلطة الفلسطينية معالجة غياب الشرعية الديمقراطية".
احتجاجات داخل البرلمان
وخلال خطاب وزير الخارجية توبياس بيلستروم في البرلمان تمت مقاطعته عدة مرات من قبل أعضاء الجمهور الحاضرين في البرلمان حيث وقفت إحدى الحاضرات بين الجمهور وصرخت: "إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية". الأمر الذي تطلب تدخل رئيس البرلمان ومطالبة السيدة بالتزام الصمت قبل أن يقوم الحراس بإخراجها من القاعة. كما تم طرد العديد من الأشخاص من قبل الحراس فيما أعلن عن اعتقال شخص من قبل الشرطة.
وقالت كارينا لارسون، المتحدثة الصحفية في البرلمان، إن حراس الأمن اعتقلوا ما لا يقل عن خمسة أشخاص في المدرجات، وتم تسليمهم إلى الشرطة للاشتباه في قيامهم بإخلال النظام العام.
استمرار دعم أوكرانيا وعضوية السويد في الناتو
منذ الغزو الروسي الواسع النطاق لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، قدمت السويد مساعدات بقيمة تصل إلى حوالي 30 مليار كرونة سويدية لأوكرانيا. وتشمل هذه المساعدات الدعم العسكري، وأنظمة الأسلحة المتقدمة، والمساعدة الإنسانية والمالية.
وبحسب البيان الحكومي سيكون دعم أوكرانيا أهم مهمة في السياسة الخارجية في السنوات المقبلة. وقال بيلستروم:" أن قضية أوكرانيا هي قضيتنا. ودعم السويد سيستمرسياسياً وإنسانياً وعسكرياً ومالياً. طالما كانت هناك حاجة إليه".
كما نوه البيان الحكومي إلى إن العضوية المقبلة للسويد في حلف شمال الأطلسي ستعني هوية جديدة للسياسة الخارجية والأمنية السويدية. وإن السويد مستعدة للدخول كعضو كامل في حلف شمال الأطلسي وقال بيلستروم "ستكون السويد شريكًا موثوقًا وملتزمًا داعمًا لحلف شمال الأطلسي".