ما هي عواقب عدم فرز النفايات بالنسبة للمستأجرين؟

كل أسرة في السويد ملزمة وفقاً للقانون بفرز نفاياتها، وهذا يعني بشكل أساسي فصل النفايات القابلة للاحتراق عن بقية القمامة، وفرز المنتجات البلاستيكية والمعدنية والإلكترونية من أجل استخدامها في إعادة التدوير، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة Hem & Hyra.

غير أن استطلاعاً أجراه معهد Opinion Institute Skop، بالنيابة عن الصحيفة، أظهر أن 32 في المئة، من أصل ألف مستأجر شملهم الاستطلاع، يهملون أحياناً فرز النفايات، وكلما كان العمر أقل كان الإهمال أكبر، كما أن عدم فرز النفايات يزداد في المدن الكبرى بالمقارنة مع المدن الأصغر.

لكن عدم فرز النفايات، وبالتالي مخالفة القواعد، قد يكون له عواقب!

وذكرت الصحيفة أنه في الوقت الحالي لا توجد عقوبة على عدم فرز القمامة بشكل صحيح - إلا في حال التسبب بتلوث كبير أو ضرر بالبيئة-  ومع ذلك، فإن هذا لا يعني أن مرتكبي هذه المخالفات قد لا يواجهون أي عواقب، كما يقول غلين كارلسون، المحامي في جمعية المستأجرين.

وأوضح كارلسون: "من ناحية، هنالك خطر أن تكون مسؤولاً عن التعويض، إذا تعرض المؤجر لأضرار وتم تحميل المسؤولية للمستأجر في عدم فرز القمامة بشكل صحيح، ومن ناحية هنالك خطر أن يرتفع سعر الإيجار إذا ارتفعت التكاليف التي يتحملها المؤجر جرّاء ذلك".

وفي أسوأ الأحوال، قد يؤدي إهمال فرز النفايات بشكل متكرر إلى التعرض لاحتمال إنهاء عقد الإيجار.

وبشكل عام بصفتك مستأجراً، فأنت ملزم بمراعاة الهدوء والنظام والحفاظ على الحالة الجيدة للعقار، ولكي يتم طردك يجب أن تكون قد ارتكبت مخالفة خاصة وكبيرة تستدعي ذلك.

إن مالك العقار  بشكل أساسي هو من يتحمل المسؤولية عن وجود نظام جيد لفرز النفايات في العقار، ومع ذلك لا يوجد ما يُلزم المؤجر بتخصيص أماكن لفرز المواد مثل البلاستيك والزجاج والورق وغيرها.

لكن المحامي كارلسون أشار إلى أن عدم وجود حلول مرنة لفرز النفايات ليس سبباً وجيهاً لعدم القيام بذلك، إذ لا يزال يتعين عليك فعل الشيء الصحيح، حتى لو شعرت بأن المبنى الذي تسكن فيه غير عصري نوعاً ما ولا يتضمن حلول مريحة لفرز النفايات.