أطلق ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي مبادرة جديدة تهدف إلى إعادة مئات العائلات الفلسطينية من مخيمات النزوح في الشمال السوري إلى منازلهم في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، بعد سنوات من الحصار والقصف والنزوح الذي شهده المخيم خلال الحرب. وتدعو الحملة، التي تلقى تفاعلاً واسعاً، الفلسطينيين في الخارج ممن لا تزال منازلهم صالحة للسكن داخل المخيم، إلى فتحها بالمجان أمام العائلات التي دُمرت منازلها بالكامل، في خطوة تهدف إلى التخفيف من معاناة المهجّرين في مخيمات الشمال مثل المحمدية، دير بلوط، وعزيز. ويهدف القائمون على الحملة إلى دعم أكثر من 1600 عائلة، بينها أسر أيتام، بتكاليف النقل من مناطق نزوحهم في الشمال إلى مخيم اليرموك والأحياء المجاورة، في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تواجهها هذه العائلات. وفي خطوة موازية، يجري العمل على التخطيط لمشروع إنارة شارع اليرموك الرئيسي باستخدام الطاقة الشمسية، بما يضمن تحسين البنية التحتية الأساسية وتسهيل الحركة في الطرق الرئيسية داخل المخيم. ويُعد مخيم اليرموك أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا، حيث كان يقطنه نحو 160 ألف نسمة قبل اندلاع النزاع السوري في عام 2011. وقد تعرّض المخيم خلال السنوات الماضية لحصار فرضته القوات النظامية، إلى جانب قصف من قبل الطيران الروسي، مما أدى إلى دمار واسع في البنية التحتية والمرافق السكنية والخدمية، وتسبب في نزوح غالبية سكانه إلى مناطق مختلفة، أبرزها شمال سوريا. تحرير: الناشطة سرين أيمن تميم