نشرت الصحيفة النقابية Målarnas Facktidning مقالاً عن الدهان من أصل سوري الذي فاز بجائزة الزمالة "المبدع Årets gesäll" محمد مصلح أسامة. وذلك بعد أن أجرى العام الماضي امتحان الدهانين gesällprov وحصل فيه على درجة 4.4 من 5، ما جعله مؤهلاً للحصول على جائزة Årets gesäll التي قدّمت له على شكل مبلغ مالي وخاتم من الفضة وشهادة.يتمتع محمد بخبرة تمتد لربع قرن في صناعة الدهان، وكان محترفاً يعمل لحسابه الخاص في سوريا. قادته رحلته إلى السويد إلى الالتحاق بمدرسة تعليم الكبار، لكن براعته سرعان ما لاحظها أحد المعلمين الذي اعتقد أنه لا يحتاج إلى إتمام الدورة بأكملها. ونتيجة لذلك، قام لاحقاً بعملية "تصديق validering" للانتقال إلى وظيفة مدفوعة الأجر بالكامل.تقول الصحيفة بأنّ نظرة سريعة على وظائف الطلاء في مراكز الرعاية الصحية والمدارس في ستوكهولم تعكس صورة لخبرة أسامة، حيث يأخذ القياسات ويعمل بشكل مستقل. ويؤكد على أهميّة رضا العملاء وضمانهم كأمر بالغ الأهمية في مجال عمله.السويد أفضل من سوريةيقارن محمد بين أيام عمله في سورية، وأيام عمله الحالية في السويد، ويخلص إلى نتيجة أنّ العمل وشروطه وغيره أفضل هنا من سورية.يأخذ الحديث منعطفاً رائعاً عندما يناقش التناقضات الصارخة بين وظائف الطلاء والدهان في سورية والسويد. فعلى عكس السويد، تفتقر مهنة الدهّان في سوريا إلى البكرات أو الرشاشات. كما أنّ مواد الطلاء ذات اللمعان 80 تتناقض مع بيئة العمل السويدية الواعية بيئياً والمجهزة جيداً. كما أنّ تنظيم العمل في السويد يعجب محمد، فهو يستمتع بأوقات استراحته وفطوره.يستمتع محمّد بعمله الحالي في شركة Alviks måleri في فرعها في ستوكهولم، وهو سعيدٌ به.