تعود أصول حكاية متلازمة الإسكندرية، أو أليخاندريا، إلى سنة 2005، حين بدأت الشائعات تنتشر حول ظاهرة غامضة تُحول لون عيون بعض الأفراد إلى اللون البنفسجي. وقد تم ترويج بعض الصفات الغريبة التي يمكن أن تصاحب الأشخاص الذين يعانون من هذا التغيير، كما تم وصفهم بالـ "مثاليين"، لامتلاكهم أجساداً متناسقة، وقدرة النساء منهم على الحمل والإنجاب دون الحيض.وبالرغم من أن هذه المتلازمة تحمل معها أجواء الأساطير والخيال، إلّا أن هناك جانباً طبياً يتعلق بهذه الظاهرة النادرة التي تؤدي إلى تغير لون القزحية حول حدقة العين، التي تتأثر بوجود بروتين يُدعى الميلانين.فبعد الولادة، يكون لون عيون معظم الأطفال بني، وبفعل التعرض للضوء، يمكن أن يتغير لون العين بعد السنة الأولى من العمر إلى ألوان أخرى مثل الأزرق والرمادي والأخضر أو البني. ومن ثم، يمكن أن يحدث تغيير في لون قزحية العين بشكل نادر جداً إلى اللون البنفسجي.هذا ولا ترتبط حالات تغير اللون عادةً بمشاكل صحية، بل تكون نتيجة لعوامل وراثية. ولكن في حالات نادرة، يمكن أن يشير تغيير اللون إلى حالات صحية خاصة أو مَرضية مثل التهاب القزحية أو متلازمة هورنر أو ورم القزحية.ولتحديد العلاج المناسب لمتلازمة الإسكندرية، يجب استشارة طبيب العيون المختص لتقديم التقييم والعناية الطبية الضرورية. ويمكن أن يشمل العلاج استخدام الأدوية المخصصة للأمراض المصاحبة، والتي تعمل على تنظيم ضغط العين وتخفيف الأعراض.