في خطوة أثارت قلق الدول الغربية، وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الأربعاء 12 يوليو (تموز)، على قرار يدين الكراهية الدينية، وذلك بعد حادثة حرق القرآن في السويد.ويطالب القرار، الذي تم تقديمه من قبل باكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة، بنشر تقرير عن الكراهية الدينية بواسطة مكتب الأمين العام لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة. ويدعو أيضاً الدول إلى مراجعة قوانينها لتوطيد أي ثغرات قد تعيق الجهود المبذولة لمنع التحريض على الكراهية الدينية.مع ذلك، فقد أعربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن اعتراضهما الشديد على القرار، مشيرين إلى أنه يتعارض مع مبادئهما المتعلقة بحقوق الإنسان وحرية التعبير.وأفادت تقارير أن هذا التصويت يمثل هزيمة كبرى للدول الغربية في وقت تتمتع فيه منظمة التعاون الإسلامي بنفوذ غير مسبوق في المجلس، حيث تم التصويت لصالح القرار من قبل 28 دولة، في حين صوتت 12 دولة ضده فيما امتنعت سبع دول عن التصويت.بدورها، استنكرت ميشيل تيلور، المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، نتيجة التصويت، قائلة إن مخاوف الولايات المتحدة بشأن المبادرة "لم تؤخذ على محمل الجد". وأضافت: "أعتقد أنه مع مزيد من الوقت ومناقشة أكثر انفتاحاً، كان بإمكاننا إيجاد طريقة للمضي قدماً بشأن هذا القرار".الحادثة التي أدت إلى هذا القرار وقعت الشهر الماضي عندما أحرق المهاجر العراقي، سلوان موميكا، القرآن خارج المسجد الكبير في ستوكهولم، مما أثار غضباً في جميع أنحاء العالم الإسلامي ودفع بالدول الإسلامية إلى التحرك لمنع حدوث مثل هذه الانتهاكات مرة أخرى.[READ_MORE]