منوعات

مجموعات على فيسبوك لمساعدة وإقراض الناس في ظل الأزمة الاقتصادية

مجموعات على فيسبوك لمساعدة وإقراض الناس في ظل الأزمة الاقتصادية image

دعاء حسيّان

أخر تحديث

Aa

فيسبوك

Foto: pixabay

أدى ارتفاع أسعار الكهرباء والطعام والبنزين إلى زيادة الضغط على المجموعات الصغيرة على فيسبوك. الأمر الذي دفع جوليا كارلسون لبدء إحدى أكبر المجموعات على المنصة، لمساعدة الأشخاص في الحصول على المساعدة المالية العاجلة التي لا يمكنهم الحصول عليها في أي مكان آخر.

تقضي جوليا كارلسون، وهي أم لأربعة أطفال، حوالي ساعتين يومياً في وظيفة غير مدفوعة الأجر كمديرة لمجموعة "A Help Hand"  على فيسبوك، التي تضم أكثر من 2000 عضو، والتي يُمكن للأعضاء من خلالها الاقتراض والإقراض باستخدام خدمة Swish للدفع. 

هذا وعادة ما يكون حجم القروض بضع مئات من الكرونات السويدية المخصصة لتغطية مشتريات مثل الحفاضات أو الطعام أو السجائر من بين أمور أخرى. وفي هذا الصدد، تقول جوليا كارلسون إن عدد الأعضاء يتزايد كل يوم تقريباً بشكل عام، وهناك الكثير من الأشخاص الذين يتقدمون بطلبات للحصول على قروض. 

تجدر الإشارة إلى أن كارلسون بدأت المجموعة منذ ما يقرب الـ 6 سنوات، حيث كانت أسعار الفائدة السلبية ما تزال سائدة في السويد، والتضخم عند مستوىً مستقر. لكن الوضع أصبح مختلفاً اليوم، إذ ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنحو 20%في عام واحد، فضلاً عن ارتفاع فاتورة الكهرباء بعدة آلاف كرونات، وانخفاض عدد الكيلومترات التي يحصل عليها سائق السيارة مقابل خمسمائة كرون بشكل كبير، وارتفاع الإيجارات ومعدلات الرهن العقاري. 

بدورها، تقول الممرضة المساعدة رينات أولسون، والتي تعمل غالباً لساعات إضافية أكثر من ساعات دوامها الفعلي لتغطية نفقاتها، إن الراتب بقي على حاله ولم يتغير في ظل ارتفاع الأسعار الآخذ بالازدياد. الأمر الذي دفعها لطلب المساعدة في مجموعة جوليا كارلسون، لأول مرة، قبل ثلاث سنوات.

وفي هذا السياق، نوّهت إلى أن هذه المجموعات الصغيرة تعتبر وسيلةً يُمكن للأشخاص من خلالها تغطية نفقاتهم. مشيرةً إلى أنها غالباً ما تستخدم المال الذي تقترضه عن طريق المجموعة لشراء الأدوية لابنتها المريضة، التي لا تحصل على أي مساعدة من السلطات، ولشراء البنزين، إذ يُعتبر استخدام السيارة أمراً مهماً بالنسبة لها، فبدونها لا تستطيع الوصول إلى العمل أو إلى الإسطبل الذي يبعد عن منزلها ثلاثة أميال. 

على الرغم من أن العديد من المجموعات الجديدة قد بدأت مؤخراً، إلا أن هذه الظاهرة بعيدة كل البعد عن كونها جديدة. فمن جهتها، تقول منسقة مركز الاحتيال في إدارة العمليات الوطنية بالشرطة، لوتا موريتزسون، إن مثل هذه المجموعات تظهر بين الحين والآخر لأسباب مختلفة، حيث ازدادت خلال فترة الوباء، وهي الآن آخذة بالازدياد بسبب الوضع الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد. 

وتجدر الإِشارة إلى أن ازدياد انتشار المجموعات المماثلة لا يجعلها بمنأى عن المشاكل، إذ يقوم الكثير من الأشخاص باستغلال سذاجة بعض الأعضاء ويُهملون سداد القروض. كما يُمكن للمقرضين الاستفادة عن طريق فرض رسوم على القروض. 

ومع ذلك، لا يتوقف الأمر عند هذا الحد فقط، فقد ذكرت جوليا كارلسون أنه منذ فترة ليست بالطويلة، تواصل رجل مع امرأة كانت تبحث مُقرض، وكتب أنه يمكنه مساعدتها بـ 200 كرون، لكنه طلب مقابل ذلك صوراً ومقاطع فيديو لها. وفي هذا الصدد، تتعاون العديد من المجموعات مع بعضها البعض، وتقوم بوضع علامة حمراء على الأشخاص الذين يخالفون القواعد من أجل تقليل خطر تعرض شخص ما لمواقف مشابهة. 

من جهتها، صرّحت رينات أنه يتم تلبية طلبها بالحصول على قرض في كل مرة تطلب فيها المساعدة، وتعتقد أنه من المهم دائماً السداد في التاريخ المحدد. وأشارت إلى أن الوضع المالي الحرج الذي يعاني منه الكثيرين سيجعل من مجموعات Swish أكبر وأكثر عدداً. 

في هذا الإطار، تعتقد جوليا كارلسون أن ظاهرة مجموعات Swish تتزايد بقوة الآن لأن النظام السويدي بطيء. مضيفةً أنه في الواقع لا ينبغي أن يكون هناك أي مجموعات مماثلة، وإنها رسالة مهمة لساسيي البلاد، فغالباً ما يلجأ الأشخاص للقروض لحاجتهم للمساعدة المالية العاجلة التي لا يمكنهم الحصول عليها في أي مكان آخر.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - منوعات

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©