أكد محافظ البنك المركزي السويدي (ريكسبانك)، إريك تيدين (Erik Thedéen)، أن تبنّي نهج الحذر هو الخيار الأنسب في الوقت الراهن، نظراً لتزايد حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي. جاء ذلك خلال خطاب ألقاه يوم الجمعة في بنك هاندلس بانكن (Handelsbanken) بالعاصمة ستوكهولم، وفقاً لبيان صحفي صادر عن البنك المركزي. وقال تيدين: «تسود حالة كبيرة من الغموض، وهناك سيناريوهات متعددة محتملة لتطور التضخم في الفترة المقبلة. لذلك، من المناسب التريث وجمع مزيد من المعلومات لتكوين رؤية أوضح بشأن آفاق التضخم والوضع الاقتصادي العام». وأشار تيدين إلى أن الاضطرابات المتزايدة في الاقتصاد العالمي خلال الأشهر الأخيرة، خاصة نتيجة السياسة التجارية الجديدة للولايات المتحدة، قد أدت إلى تراجع التوقعات الاقتصادية. ولفت إلى أن هذه الظروف قد تدفع التضخم إلى مستويات أقل من تلك المتوقعة في التقديرات التي قدمها البنك في شهر مارس. في الوقت نفسه، حذّر من أن الاضطرابات المحتملة في سلاسل التوريد العالمية قد تؤدي إلى ارتفاع غير متوقع في معدلات التضخم. ورأى محافظ البنك المركزي أن الاستراتيجية النقدية التي يعتمدها البنك حالياً والمعروفة باسم «استراتيجية استهداف التضخم المرن»، توفر إطاراً جيداً للتعامل مع هذه التحديات. وقال تيدين: «أعتقد أن الاستراتيجية التي نعتمدها حالياً، والمعروفة باسم استراتيجية استهداف التضخم المرن، تُعد إطاراً فعّالاً للتعامل مع هذا النوع من التحديات».