أكد محافظ البنك المركزي السويدي، إريك ثيدين، أن خفض سعر الفائدة بشكل إضافي في المستقبل القريب ليس مطروحًا حاليًا، مشيرًا إلى أن القرار الأخير ربما كان كافيًا في هذه المرحلة. جاء ذلك في محضر الاجتماع الأخير للسياسة النقدية، حيث أوضح: "تقييمي هو أن سعر الفائدة الرئيسي قد تم تخفيضه بما يكفي على الأرجح. إن تعافي النشاط الاقتصادي في نهاية عام 2024 يدعم هذا التقييم". وكان البنك المركزي السويدي قد قرر خلال اجتماعه الأخير خفض سعر الفائدة الأساسي بمقدار 0.25 نقطة مئوية ليصل إلى 2.25%. وعلى الرغم من توقعات الأسواق بمزيد من التخفيضات، فإن ثيدين يشير إلى أن البنك قد لا يتخذ مزيدًا من الخطوات في هذا الاتجاه قريبًا. وأضاف: "في هذه المرحلة، أعتقد أنه من الحكمة عدم التسرع في اتخاذ المزيد من قرارات خفض الفائدة، بل التحلي ببعض الصبر قبل أي تغييرات إضافية". مخاوف بشأن التضخم وتأثير السياسة النقدية وأشار ثيدين إلى أن السياسة النقدية تحتاج إلى وقت حتى يظهر تأثيرها بالكامل، حيث لم تتضح بعد جميع تداعيات التخفيضات السابقة لسعر الفائدة. من جهته، حذّر بير يانسون، نائب محافظ البنك المركزي، من تطورات مثيرة للقلق فيما يتعلق بأسعار المنتجات، مشيرًا إلى ارتفاع ملحوظ في الأسعار خلال الأشهر الأخيرة، مما قد يؤدي إلى زيادة التضخم مجددًا وتأثير ذلك على قرارات الفائدة مستقبلاً. وقال يانسون: "هذه التطورات مقلقة للغاية، خاصة في ظل البيئة الاقتصادية الدولية التي تبدو أنها تتجه نحو معدلات تضخم أعلى". ويترقب المستثمرون والمحللون قرارات البنك المركزي في الاجتماعات المقبلة، وسط توقعات متباينة حول مستقبل السياسة النقدية في السويد.