محاكمة رجل قام بمحاولة قتل زوجته السابقة

أصدرت محكمة في السويد حكماً بالسجن لمدة 14 عاماً على رجل بعد أن لحق زوجته السابقة وطعنها. وقد وقع الحادث في إحدى الصباحات عندما كانت المرأة في طريقها إلى العمل، حيث تعرضت للهجوم والطعن عدة مرات. 

تجدر الإشارة إلى أن الرجل والمرأة كانا متزوجين ولديهما ابنة مشتركة. ومع ذلك، حصلت المرأة على حضانة الطفلة لفترة طويلة، ما أثار غضب الرجل، واعتقد أنها سلبته حق رؤية ابنته. وبعد أن قام باللحاق بزوجته السابقة لمدة 25 يوماً، ترصد لها في مدينة خارج أوسترسوند، حيث قام بمهاجمتها من الخلف وطرحها أرضاً وطعنها مراراً وتكراراً، ومن ثم تركها تنزف في الثلج وهي مصابة بجروح خطيرة. إلا أن المرأة تمكنت من النجاة بفضل اتصال المارّة بسيارة إسعاف.

تم على إثر الحادثة محاكمة الرجل وإدانته بمحاولة القتل، وحكمت المحكمة عليه بالسجن مدة 14 عاماً، مع دفع تعويضات مالية قدرها ما يقرب من 270.000 كرون سويدي. ومن جانيه، اعترف الرجل بأنه قام بطعن زوجته السابقة، ولكنه نفى نية القتل زاعماً أنه اضطر إلى فعل ذلك بسبب منعه من رؤية ابنته. كما أكد أنه لم يطعنها في أماكن خطيرة في جسدها.

من ناحية أخرى، رأت محكمة مدينة أوسترسوند أن الرجل كان يعتزم القتل. وأشارت المحكمة إلى أن الجريمة تم التخطيط لها ورصد عادات المرأة المشتكى عليها قبل تنفيذ الهجوم في وقت ومكان يكون فيه عدد الشهود. كما أشارت المحكمة إلى أن الطعنات بالسكين استهدفت أجزاء في الجسم تحتوي على أعضاء حيوية، إضافة إلى توجيه طعنات لوجهها. 

بدوره، عبر محامي الرجل، أندرياس فيكتور، عن خيبة أمله من الحكم وأعلن عزمه استئنافه. وشدد فيكتور على أنه كان يأمل أن يتم تصنيف القضية بشكل مختلف، لا سيما وأن نية موكله لم تكن القتل. وعلى الرغم من أن المدعي العام أشار في البداية إلى أن الجريمة لها علاقة بالشرف، إلا أن المحكمة لم توافق على هذا الرأي. 

هذا ولاحظت المحكمة أن الرجل كان غيوراً وغاضباً ومتحكماً إلى حد ما تجاه زوجته السابقة، وأنه شعر بالإهانة والانتهاك من قبلها وعائلتها، ولكن ذلك لا يعني أن لديه دافع شريف. ويُذكر أن الرجل المدان خضع لفحص نفسي جنائي خلال المحاكمة، وأظهرت النتائج أنه لم يعاني من اضطرابات عقلية خطيرة في وقت ارتكاب الجريمة.