أخبار السويد
محتالون يزورون اختبارات كورونا السلبية لبيعها للمسافرين
Aa
Foto Johan Nilsson/TT
أعرب الطبيب دلشاد عقراوي من مدينة مالمو، عن استيائه من استخدام محتالين لاسمه واسم عيادته عند تزويرهم لاختبارات فيروس كورونا السلبية. حيث استدعى موظفو الأمن في مطار كاستروب في كوبنهاغن الطبيب عقراوي، لاستجوابه بشأن اختبار سلبي مزور حمل اسم عيادته وتوقيعه، كان بحوزة أحد المسافرين.
وكُشف هذا المسافر قبيل صعوده على متن إحدى طائرات الخطوط الجوية القطرية، التي تشترط تقديم دليل على عدم الإصابة بفيروس كورونا؛ اختبار سلبي يطلق عليه اختصارًا اسم اختبار PCR. وأوضح عقراوي أن موظفي الأمن أرسلوا صورة عن الشهادة المزيفة إلى عيادته في مالمو، وسألوا عما إذا كان قد أجرى اختبارًا لهذا الشخص. وأضاف، "عندما فحصنا أنظمتنا، لم نعثر على أي بيانات له. يبدو أن شخصًا ما زور توقيعي الرقمي على الشهادة".
آخر الأخبار
وحذر الطبيب من عواقب ازدياد حالات التزوير لاختبارات كورونا السلبية، وأثرها الخطير على ازدياد حالات انتشار العدوى. كما أشار إلى أنه يخشى من أن يصبح التزوير سوقًا مربحًا للمجرمين، مؤكدًا على أنه تقدم ببلاغ فوري بالحادثة للشرطة في مالمو.
وسبق أن حذرت وكالة إنفاذ القانون في الاتحاد الأوروبي - Europol، من محتالين يزورون اختبارات كورونا السلبية المطلوبة عند السفر. وكتبت الوكالة في تحذيرها المنتشر في جميع أنحاء أوروبا، "إن توفر البرامج والطابعات المتقدمة يمكّن المحتالين من إصدار مستندات مزورة يصعب الكشف عنها بسهولة".
وفي السويد، أدين حتى الآن عدد قليل من الأشخاص في جميع أنحاء البلاد، بجريمة استخدام اختبارات كورونا مزورة، وواجهوا جميعًا حكمًا بالسجن لمدة 14 يومًا، بالإضافة إلى دفع غرامة مالية. كما كشف مؤخرًا عن عيادة طبية خاصة في مدينة يوتيبوري تصدر شهادات اختبار سلبية دون إجراء اختبارات PCR من قبل مختبر معتمد. وتجري الشرطة ومفتشية الصحة والرعاية السويدية (إيفو) الآن تحقيقات مع مالكي العيادة والموظفين فيها.
تجدر الإشارة إلى أن اختبارات كورونا السلبية ليست مطلوبة من شركات الطيران فحسب، بل تفرضها العديد من الدول -ومن ضمنها السويد- كشرط للدخول، في محاولة لمنع الطفرات الجديدة من الانتشار. لذا أصدرت الحكومة السويدية مرسومًا في فبراير/ شباط الماضي، يطلب من الرعايا الأجانب الراغبين في دخول البلاد، تقديم اختبار سلبي لفيروس كورونا أجري قبل أقل من 48 ساعة كحد أقصى.