محكمة لندن تقاضي الناشطة البيئية " غريتا تونبرغ"

تمثل الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ  اليوم الخميس 1 شباط/فبراير 2024 أمام المحكمة في لندن، وذلك بعد توجيه الاتهامات لها بعرقلة الطريق أمام مدخل فندق كان يستضيف مؤتمراً للنفط والغاز بالتعاون مع 26 ناشطاً آخرين في تشرين الأوّل/أكتوبر من العام الماضي 2023. وبحال إدانة الناشطة "ثونبري" من قبل المحكمة، من المتوقّع أن تواجه غرامة ماليّة تقدّر بحوالي 34,500 كرونة سويدية وفق ما ذكر موقع nyheter24 السويدي.

تتّهم "تونبرغ" بإثارة الاضطرابات العامة، غير أنها نفت التّهم الموجهة إليها بخرق النظام العام خلال اليوم الأول من المحاكمة في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، وكذلك فعل أربعة نشطاء آخرين حضروا الجلسة معها.

هذا ووقفت "تونبرغ" أمام القضاء عدّة مرات في وقت سابق، ولكن كان ذلك في السويد، حيث تمت محاكمتها وتغريمها بدفع غرامات يوميّة مرتين،  بسبب أفعالها خلال أنشطة مناخية مختلفة، أمّا الآن فهي تحاكم في العاصمة البريطانية لندن بعد مضي عدّة أشهر على اعتقالها.

وكانت قد اعتقلت شرطة لندن الناشطة الشابة "غريتا تونبرغ" يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر من العام الفائت بعد أن ألقت كلمة أمام محتجين في مظاهرة مناهضة لشركات النفط والغاز وسط المدينة. وتجمّع حينها مئات المتظاهرين للاحتجاج على تأثير صناعة الوقود الأحفوري على سياسات المناخ في بريطانيا والعالم.

يذكر أن الناشطة البيئية "تونبرغ" تحوّلت إلى اسم بارز على الساحة العالمية بالنضال من أجل البيئة والمناخ، وذلك بعد أن بدأت حملتها في سن الخامسة عشرة عبر الإضراب المدرسي الأسبوعي أمام البرلمان السويدي، حيث طالبت بإجراءات فاعلة وعاجلة لمواجهة أزمة المناخ.

وتجدر الإشارة أن "تونبرغ" قد واجهت انتقادات وتحديّات كبيرة، بما في ذلك الشكوك التي أثيرت حول دوافعها وصحتها العقلية من قبل بعض السياسيين والمعلّقين. لكنّها استمرت في حملتها، مركزة على العلم والحاجة الملحّة للتحرّك ضدّ تغيّر المناخ. وتم ترشيحها لجائزة نوبل للسلام تقديراً لجهودها البيئية.