وفقاً لمسح جديد أجرته مجموعة Ica Sweden، قام السويديون بتقليل اعتمادهم على الوجبات السريعة وزياراتهم للمطاعم، إضافةً إلى خفض اجتماعات العشاء مع الأصدقاء والعائلة، تماشياً مع الوضع الاقتصادي في البلاد والتضخم. تجدر الإشارة إلى أن ICA Sweden طلبت من شركة Novus للأبحاث أن تسأل ما يزيد قليلاً عن 1000 سويدي عن الوجبات التي سيقتطعونها في حال تقلصت محافظهم، وعن خططهم لتدبير أمورهم المالية الشخصية في عام 2023. ومن جهتها، صرّحت المسؤولة الإعلامية عن رؤية العملاء في Ica Sweden، كاثرين توتي، أن الأمر يتعلق بفهم العملاء ومساعدتهم في حال ازداد الوضع سوءاً. هذا وخلص الاستطلاع إلى أن السويديون أصبحوا ينفقون نقوداً أقل على الوجبات السريعة والقهوة، وأن واحداً من كل أربعة يعتذر عن العشاء مع الأصدقاء، إضافةً إلى أن واحداً من كل خمسة يقوم بتأجيل عشاء العائلة. وفي هذا الصدد، تقول كاتي: «لقد فاجأني الأمر بعض الشيء، فخلال الوباء، أصبح من الواضح جداً أن رؤية الأصدقاء أمر مهم للرفاهية. وهو أمر يُمكن تحقيقه حالياً من خلال طهي وجبات عشاء أرخص». ومع ذلك، تعد وجبة الإفطار من الأمور المقدسة لدى السويديين، حيث أجاب 8% منهم فقط أنهم سيقلصون وجبات الإفطار في عطلة نهاية الأسبوع. وفي هذا السياق، توضح كاثرين أن السويديون يتناولون وجبات إفطار بسيطة بشكل عام، تتألف من القهوة والساندويتش والجبن والعصيدة، إلا أن إفطارات نهاية الأسبوع تعتمد بشكل أكبر على استهلاك المزيد من العصير والزبادي، فضلاً عن صنع الفطائر وكعكات العصيدة الفاخرة. Foto : TT - من متجر أيكاووفقاً للدراسة الاستقصائية، سيحاول أكثر من واحد من كل ثلاثة سويديين تدبير أمورهم بأموال أقل بشكل عام، كما سيلجأ 30% منهم إلى تقليل عدد زياراتهم للمطاعم والمقاهي. وهنا، تُشير كاثرين إلى أنه يجب على واحد من كل أربع أشخاص تقليل هدرهم للطعام، إذ يرمي المستهلكون السويديون اليوم ما يصل إلى ثلث طعامهم. مضيفةً إلى أنه يمكن للأفراد في هذه الحالة الاعتماد على صناديق الطعام الجيدة واستخدام الطعام الذي يقومون بشرائه بشكل كامل. هذا وتُشير كاثرين إلى أن التضخم قد يعود بنتائج إيجابية على المجتمع السويدي، إذ يُمكن أن يُساهم في تغيير سلوكهم الشرائي نحو الأفضل. [READ_MORE]