قال مؤسس المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي المحلل الألماني بيتر ناومان إن منفذ الهجوم في مدينة هاناو الألمانية دعا في البيان الذي تركه خلفه إلى إبادة العديد من البلدان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى. وأضاف المحلل الألماني ناومان إن البيان المكون من 24 صفحة مكتوب باللغة الألمانية الممتازة ولا توجد فيه أخطاء مطبعية أو أخطاء نحوية، مما يشير إلى أن المنفذ تلقى تعليماً أكاديمياً جامعي. وحسب ناومان فإن المنفذ يبلغ من العمر حوالي 50 عامًا، وعبّر في البيان عن كره الأجانب وغير البيض، على الرغم من أنه لا يشدد على الإسلام، إلا أنه يدعو إلى إبادة العديد من البلدان في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى (والتي يصادف أن جميعها ذات أغلبية مسلمة). وأشار ناومان في سلسلة من التغريدات إلى أن المنفذ برر دعوته لقتل شعوب هذه البلدان بأكملها بعبارات مثل تحسين النسل، قائلاً إن العلم يثبت أن أعراقًا معينة متفوقة. كما يوضح ناومان أن المنفذ كان بحالة العزوبة غير الطوعية ويعترف بعدم وجود علاقة له مع أي امرأة على الإطلاق على مدار الـ18 عامًا الماضية. ويرى ناومان أن البيان قد قد يكون المفتاح لفهم حالته الذهنية، حيث ادعى المنفذ فيه أنه كان تحت المراقبة من قبل جهاز المخابرات طوال حياته، ويقول إن العديد من الشخصيات البارزة مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومدرب نادي ليفربول يورغن كلوب قد سرقوا أفكاره. واعتبر ناومان أن تصرفات المنفذ تشير إلى أنه يعاني من مشاكل في صحته العقلية. ومن جهتها قالت صحيفة بيلد الألمانية اليوم الخميس إن بعض ضحايا الهجومين من أصول كردية، موضحة إن أربعة شبان وامرأة من بين القتلى التسعة الذين سقطوا في هجوم على اثنين من مقاهي تدخين النارجيلة (الشيشة) من أصول كردية. ومن جانبه، قال المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجود مواطنين أتراك بين قتلى حادثتي إطلاق النار، وقال المتحدث إبراهيم قالن إن أنقرة تتوقع من السلطات الألمانية بذل "أقصى جهد" لكشف ملابسات الحادث.