أخبار السويد

محمد موعد الشاب الذي حصد جائزة شخصية العام في مجال العقارات بالسويد

محمد موعد الشاب الذي حصد جائزة شخصية العام في مجال العقارات بالسويد
 image

أحمد الخضري

أخر تحديث

Aa

محمد موعد الشاب الذي حصد جائزة شخصية العام في مجال العقارات بالسويد

محمد موعد الشاب الذي حصد جائزة شخصية العام في مجال العقارات بالسويد

لطالما سمعنا قصصاً عن أشخاص لاقوا الفشل في مسيرتهم الدراسية، إلا أنهم لم يستسلموا للأمر، راسمين طريق نجاحهم وشهرتهم بإصرارهم وإرادتهم القوية، وهو ما حصل الشاب السوري صاحب الـ39 عاماً، محمد موعد، أحد أشهر سماسرة العقارات في السويد، والذي قرر مشاركة حكايته مع منصة أكتر.

صعوبة في الاندماج

وصل محمد إلى السويد بعمر الـ8 سنوات، ليلتحق مع والدته وأخوته بوالده الذي سبقهم إلى هناك، لتبدأ العائلة بعدها محاولة الاستقرار في البلاد، إلا أن تجربة الاندماج مع المجتمع السويدي لم تكن بالأمر السهل، حيث أن والده كان يعاني من أمراض القلب، كما أنه دائماً ما كان ينظر إلى السويد على أنها محطة مؤقتة، أما والدته فكان تركيزها الكامل على العائلة والمنزل.

عانى محمد في عمر المراهقة في المدرسة، حيث واجه صعوبات في القراءة والكتابة ما تزال تلازمه حتى اليوم، ما جعله يختار الطبخ كمجال دراسة كونه الطريق الأسهل في نظره، الأمر الذي أغضب والده الذي أراد أن يرى أولاده كأطباء ومحامين وغيرها من المهن "المرموقة" في نظره.

الصحوة

ذهب محمد وهو بعمر الـ19 رفقة والده لزيارة أقاربه في سوريا، وألقي القبض عليه على الحدود السورية بسبب تخلّفه عن الخدمة الإلزامية في الجيش، ليتنقّل بعدها بين السجون، حيث قابل وتحدث مع الكثير من المساجين وكان شاهداً على "الكثير من الظلم والمذلّة" حسب قوله، إلا أن والده تمكن في النهاية من تخليصه عبر الحصول على تأجيل خدمة دراسي، ليعود بعد ذلك إلى السويد، ويقول محمد إن هذه التجربة جعلته يدرك قيمة الحياة في السويد والفرص التي تقدمها تلك البلاد وكيف عليه أن يستغلها، ليبدأ بعدها في العمل بشركة تأجير سيارات.

مشاركة التجربة 

خلال فترة عمله في شركة تأجير السيارات، تعرّف محمد على مجموعة من الشبّان الصغار، الذي يقول أنه رأى نفسه القديمة "الضائعة" فيهم، وبدأ يحدثهم عن تجربته وحياته في السجون السورية، وكان هدفه الرئيسي توعيتهم ومشاركتهم خبرته في الحياة، وعندما بدأ في رؤية النتائج الإيجابية، قرر تحويل الأمر لجلسات أسبوعية يتناقشوا فيها بشتى المواضيع، مثل الاحترام ودور المرأة في المجتمع والديانات، لينتقل الأمر بعد ذلك إلى خشبة المسرح، لمشاركة قصصه وقصص الشبّان مع المجتمع والسياسيين، المشروع الذي لاقى نجاحاً مبهراً، حيث أصبح العرض مطلوباً في كافة أنحاء السويد، وحصد المشروع عدة جوائز وتكلمت عنه وسائل الإعلام وتم تكريم محمد من قبل ملك السويد، إلا أنه وعلى الرغم من هذا النجاح، كان بعيداً عن حلمه في العمل سمسار عقارات.

الحلم إلى واقع

في عام 2017، قابل محمد فتاة تعمل في شركة سمسرة العقارات تدعى إيما، التي عرضت عليه أن يدرس في المدرسة التي تتبع لشركتها، إلا أن الخوف والتردد سيطرا على محمد بسبب تجربته غير الناجحة دراسياً، لكنه وافق في النهاية والتحق بالمدرسة في يناير / كانون الثاني من عام 2017، وعلى الرغم من أن الدراسة تحتاج ثلاث سنوات، إلا أنه حماسه وحبه للمجال جعلانه  ينال الشهادة خلال 17 شهراً، في أغسطس / آب 2018، ليبدأ بعدها العمل مع إيما في الشركة، ويدخل شريكاً معها بعد عام واحد فقط، وحصد جائزة أفضل سمسار عقاري في السويد لأعوام 2019 و2020 و2021، كما حصل على جائزة Guldhemmet 2021 حيث تم اختياره شخصية العام في مجال العقارات، والتي في نظره أكبر جائزة حصل عليها في حياته.

سر النجاح

دائماً ما يتواصل الشباب مع محمد لسؤاله عن سبب نجاحه، ودائماً ما يكون جوابه بأن تبدأ بالعمل، وأشار إلى ضرورة وجود الإرادة القوية، كما يجب استغلال كل الفرص المتاحة، وأن النجاح تدريجي مثل صعود السلم، مؤكداً أن لا شيء يأتي بالسهل، ويشدد على أهمية تحديد الهدف والطموح إليه، خاتماً لقائه مع أكتر: "الطموح من دون هدف مثل الطائرة من دون أجنحة".

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©