صدرت لأكثر من مرة دراسات تحذر من التأثيرات السلبية لمشروبات الطاقة على الصحة، لكن باحثين بريطانين حذروا مؤخراً بشكل خاص الأطفال، ونبهوا إلى المخاطر الصحية الجسيمة التي يمكن أن يتعرض لها الطفل إثر تناوله مشروبات الطاقة، حيث راجع الباحثون البيانات الصادرة عن 57 دراسة ، وشملت الدراسات مليون و200 ألف طفل تتراوح أعمارهم ما بين 9 سنوات و 21 عامأً، وأكدوا أن الأطفال الذين يشربون مشروبات الطاقة معرضون بشكل متزايد إلى خطر الإصابة بمشاكل في الصحة البدنية والعقلية. محاولات انتحار وأظهرت الدراسة أن مشروبات الطاقة تسبب جملة اضطرابات مثل اضطرابات الشهية ، واضطرابات النوم ، وكذلك البدانة وزيادة الوزن، إضافة إلى المشاكل في القلب والتنفس، والاضطرابات النفسية كالاكتئاب وصولاً إلى محاولات الانتحار، كما بينت أن الأطفال الذكور أكثر استعداداً للإصابة بالأمراض من الفتيات. وتحدد وكالة الغذاء السويدية النسبة الآمنة من الكافيين للأطفال والشباب بـ 3 مليغرام لكل كيلوغرام، بينما تحتوي مشروبات الطاقة مثل Red Bull و Prime و Monster على ما يصل إلى 150 مليغرام من الكافيين، أي ما يعادل 4 ديسليتر من القهوة. ووفقاً لتلفزيون السويد يظهر إحصاء الصحة العامة للشباب في مقاطعة يونشوبينغ ازدياد نسبة الفتيات والفتيان الذين يشربون مشروبات الطاقة، حيث يوجد أكثر من أربعة من كل عشرة شباب في السنة 9 والسنة 2 من المدرسة الثانوية يشربون مشروبات الطاقة عدة مرات في الأسبوع أو أكثر. وقد زادت النسبة كثيرا بين كل من الفتيات والفتيان منذ عام 2015. تحذيرات للكبار وتنصح وكالة الأغذية السويدية الأشخاص بشكل عام بتقنين استهلاك مشروبات الطاقة نظراً لمخاطرها على الصحة العامة، ومن أبرز نصائحها عدم استخدام هذه المشروبات كبديل للسوائل عند ممارسة الرياضة أو بذل جهد جسدي، كذلك تحذر من شربها مع الكحول بسبب التأثيرات المباشرة على مستوى السكر في الدم ، وتخص بالتحذيرات النساء الحوامل حيث يُحدد لهن الحد الأقصى من الكافيين بـ 200 مليغرام في اليوم ، وذلك بسبب مخاطر تؤدي إلى الإجهاض المبكر، والتأثير على وزن الجنين في حال زادت جرعات الكافيين عن الحد المسموح به.