في أعقاب الهجوم الإرهابي المدمر الأخير، تتزايد المخاوف بشأن أمان النسخة القادمة من مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) المقرر إقامتها في مالمو، السويد، في شهر مايو. فالكارثة الأخيرة، التي أودت بحياة أكثر من 100 شخص في قاعة للحفلات الموسيقية في محيط موسكو، زادت من المخاوف بشأن ضعف الأحداث الثقافية الكبرى أمام الهجمات.أعرب الخبير يورغن هولملوند Jörgen Holmlund، مدرس تحليل الاستخبارات في جامعة الدفاع السويدية Swedish Defence University، عن قلقه البالغ من إمكانية وقوع هجمات مماثلة تستهدف يوروفيجن: «من منظور سويدي، هذا بالضبط ما أخشاه»، مؤكدًا على المخاطر المرتبطة بالأحداث التي تجذب جماهير كبيرة واهتماماً إعلامياً واسعاً.يحذر هولملوند «الأحداث الثقافية التي تجتذب جماهير كبيرة وتحظى باهتمام إعلامي كبير معرضة لخطر التعرض لهجمات.. بالنسبة للإرهابيين، سيكون هناك أيضاً تغطية مزدوجة، جزئياً لأن هناك بالفعل الكثير من التغطية وجزئياً لأن هجوماً إرهابياً سيحقق أقصى قدر من الانتشار».مسابقة الأغنية الأوروبية، وهي حدث منتظر بفارغ الصبر ويجتذب العديد من الزوار إلى مالمو، من المتوقع أن تكون نقطة تركيز للمظاهرات ضد الصراع الدائر في غزة. شدد هولملوند على أن الهجوم في موسكو يبرز الحجم المحتمل لهجوم إرهابي مخطط له جيداً، مؤكداً على الحاجة إلى زيادة اليقظة والوعي بين الجمهور العام. على الرغم من التوقعات القاتمة، يعتقد هولملوند أن الأفراد العاديين يمكن أن يلعبوا دوراً حاسماً في إحباط الهجمات المحتملة من خلال البقاء يقظين والثقة في غرائزهم: «لدينا قدرة أفضل على الملاحظة مما نعتقد، لكن علينا أيضاً أن نثق بها».ومع استمرار التحضيرات لمسابقة الأغنية الأوروبية، من المرجح أن تتم تعزيز التدابير الأمنية لضمان سلامة المشاركين والجمهور على حد سواء.