أخبار السويد

مخاوف من تورط السلطات التركية: "الثعلب الكردي: يتنقل دون خوف في إسطنبول

مخاوف من تورط السلطات التركية: "الثعلب الكردي: يتنقل دون خوف في إسطنبول
 image

دعاء حسيّان

أخر تحديث

Aa

لثعلب الكرد

مخاوف من تورط السلطات التركية: "الثعلب الكردي: يتنقل دون خوف في إسطنبول

يُعتقد أن زعيم عصابة فوكستروت، رافا ماجيد، الذي يعرف بلقب "الثعلب الكردي"، والذي يتجنب السلطات السويدية في تركيا، لديه اتصالات على مستوى عالٍ مع الشرطة والحكومة التركية، وذلك وفقاً للصحفي محمد غوج، الذي يراقب العلاقات بين الدولة والجريمة المنظمة منذ عقود.

هذا ويُشتبه في أن العصابة التي يقودها ماجيد، البالغ من العمر 37 عاماً، تقف وراء جزء كبير من العنف العصابي في السويد هذا العام، والذي بدأ بجريمة قتل امرأة في أوبسالا السويدية في سبتمبر/ أيلول، أدت إلى نزاع داخل الشبكة.

من الجدير بالذكر أن "الثعلب" يدير أعماله عن بُعد ويقيم خارج السويد منذ فترة طويلة. ففي عام 2018، غادر السويد إلى كردستان العراق، ويُشتبه أنه بدأ عملية تجارة مخدرات هناك. ثم قام لاحقاً بعبور الحدود إلى تركيا، حيث حصل على الجنسية هناك تحت اسم مختلف، على الرغم من ماضيه الجنائي. 

ويُذكر أن القانون التركي لا يمنح الجنسية للأفراد الذين لديهم سجل جنائي، ولكن يُعتقد أن السلطات التركية كانت على علم بماضيه الجنائي، نظراً لأصله الكردي وصلته بالعراق. ويُفترض أن منحه الجنسية يرجع إلى احتياج تركيا الكبير للاستثمارات، الأمر الذي يتيح للإرهابيين المطلوبين الحصول على الجنسية بنفس الطريقة.

تجدر الإشارة إلى أنه تم اعتقال ماجيد في أبريل/ نيسان من العام الماضي، في بلدة مارماريس التركية السياحية، حيث أثار اشتباه الشرطة المحلية، في ذلك الوقت، عندما طالب بحقيبة تحتوي على مبلغٍ كبير من النقود. وقد تم تسجيل اسمه بالفعل في قاعدة بيانات الشرطة الجنائية الدولية، للاشتباه بارتكابه جرائم مخدرات خطيرة في السويد، ومن المرجح أنهم اكتشفوا هويته الحقيقية بسرعة.

تم بعد ذلك الإفراج عنه في تركيا، وسط تأمل المدعين السويديين والشرطة في ترحيله لحمله الجنسية التركية. 

هذا ويشير انتقال ماجيد من الانعزال النسبي في بودروم إلى حي ماسلاك الراقي في إسطنبول إلى أنه توقف عن الاختباء من السلطات. ويُشير الصحفي محمد غوج إلى احتمال امتلاكه اتصالات على مستوى عالٍ داخل شرطة إسطنبول ووزارة الداخلية التركية، مشيراً بشكل خاص إلى الوزير الداخلي السابق، سليمان سويلو، الذي تم اتهامه سابقاً بالتورط مع المافيا. ومع ذلك، يعتقد غوج أن "الثعلب" مثال على كيفية محاولة الحكومة بناء علاقات مع المجرمين، مرة أخرى، والتي توقفت بعد محاولة الانقلاب في تركيا عام 2016.

كما يشير غوج إلى أن تورط الشرطة في تجارة المخدرات أمر شائع، وقد يكون ماجيد موضع اهتمام كبير لها كون التجارة تمر دائماً بمناطق كردية. وعليه، يُعتقد أن العامل الكردي يلعب دوراً كبيراً تستخدمه الحكومة في مصلحتها، وهو أحد الأسباب التي يجعل ترحيل "الثعلب" من تركيا أمراً غير ممكن. كما يُعتقد أن إلغاء جنسيته قد يثير مخاوف المستثمرين المستقبليين الذين يرغبون في الهروب من العدالة بنفس الطريقة.

يُذكر أنه في بداية سبتمبر/ أيلول، اندلعت إطلاقات نارية في مطعم في منطقة ماسلاك بإسطنبول، تم على إثرها القبض على خمسة سويديين للاشتباه في تورطهم. ومع ذلك، يعتقد محمد غوج أن اتخاذ السلطات التركية إجراءات حازمة ضد ماجيد يتطلب اندلاع أحداث أكثر خطورة بكثير.

اقرأ ايضا

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©