بعد تحليلها للبيانات الإحصائية لقياسات الرادون في نحو 20,000 شقة سويدية خلال الفترة من 2020 إلى 2023، أكدت مختبرات "رادونوفا Radonova" على ضرورة قياس مستويات غاز الرادون السام في الطوابق الأرضية لجميع المباني السكنية، مهما كان أساس المبنى.وبناءً على هذه النتائج، أعادت "رادونوفا" النظر في توصياتها، مُؤكِّدة على أهمية قياس الرادون خاصة في المباني متعددة الشقق، حيث تشير نتائج الإحصاءات المتعلقة بقياسات غاز الرادون إلى أنه من الضروري قياس مستويات هذا الغاز في الطوابق الأرضية للمباني، سواء كانت تلك المباني تحتوي على قبو بدون اتصال مباشر بالأرض، أو كانت مسطحة مباشرة على الأرض.بخصوص ذلك، قال تريجفي رونكفيست Tryggve Rönnqvist، المدير الفني لمختبرات رادونوفا: "يؤكد هذا التحليل أهمية إجراء قياس مستمر لمستويات الرادون في الطوابق الأرضية. ويُظهر بروتوكول القياس ANSI/AARST الذي يُطبق في الولايات المتحدة، ضرورة شمول جميع الشقق الموجودة في الطابق الأرضي بالقياس، خصوصاً إذا كان هناك قبو لم يُقاس فيه مستوى الرادون. أما في السويد، فتُظهر المعايير الحالية أن الضرورة تقتصر على قياس الشقق التي تمتلك اتصالاً مباشراً بالأرض، بالإضافة إلى 20% على الأقل من الشقق التي ليست لها هذا الاتصال".في ضوء النتائج والتوصيات المذكورة، يتبين لنا أن غاز الرادون يمثل قضية بالغة الأهمية في السياق السكني، إذ تشدد الأبحاث الأخيرة على أهمية رصد مستويات هذا الغاز وتقييم المخاطر المرتبطة به بشكل منتظم، خاصة في الطوابق الأرضية. ومن الضروري أن تتخذ الهيئات المعنية وأصحاب المساكن في السويد الإجراءات المناسبة لضمان سلامة السكان والحفاظ على صحتهم، مع مراعاة التوجيهات والتوصيات المحدّثة في هذا المجال.لمحة سريعة عن غاز الرادونغاز الرادون هو غاز نشط إشعاعياً عديم اللون والرائحة والطعم، وهو ينتج من تحلل اليورانيوم في التربة والصخور والمياه. يمكن للرادون التسرب إلى المنازل والمباني من خلال الشقوق والثقوب في الأرضيات والجدران. وعندما يتم استنشاقه، يمكن أن يتحلل في الرئتين إلى منتجات نشطة إشعاعياً، الأمر الذي قد يؤدي إلى تلف الخلايا والإصابة بسرطان الرئة في المستقبل.أضرار الرادون:يعد التعرض للرادون ثاني أكبر مسبب لسرطان الرئة بعد التدخين. فالأشخاص الذين يدخنون أو يعيشون في منازل ذات مستويات عالية من الرادون معرضين للإصابة بسرطان الرئة أكثر من غيرهم.الوقاية والحماية:يمكن قياس مستويات الرادون في المنازل باستخدام أجهزة الاختبار المتاحة في الأسواق. فإذا كانت المستويات مرتفعة، يمكن اتخاذ تدابير لتقليله، مثل تحسين التهوية.في الختام، من المهم جداً معرفة مستويات الرادون في منزلك واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من التعرض له إذا كانت المستويات مرتفعة.