مختبر مستشفى سويدي يواجه أزمة: استقالات جماعية وتهديد بإيقاف العمل

تهدد نقابة الرعاية الصحية بإيقاف العمل في مختبر مستشفى SUS في لوند بسبب التحديات العديدة التي تواجهها المنشأة، إذ يشكو العديد من العاملين من التدفق المستمر للموظفين وظروف العمل غير المستدامة. وفي هذا الصدد، صرحت الممثلة الرئيسية للنقابة، كيرستن سفينسون، أن العاملين يعانون من ظروف عمل سيئة جداً وتوجد حالات كثيرة للفصل الجماعي. 

هذا وتشير التقارير إلى أن حوالي عشرين من الخمسين محللاً للعلوم الطبية الحيوية في لوند استقالوا خلال هذا العام فقط. وهناك تدفق مستمر للعاملين الجدد، الذين يعانون من صعوبات نفسية. الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي على سلامة المرضى.

وتجدر الإِشارة إلى أن الأوضاع تفاقمت بشكل حاد منذ الأسبوع الماضي، حيث قدم صاحب العمل خطة إجراءات استجابة لمطالب النقابة. وفي حال لم تكن هذه الخطة كافية بنظر نقابة الرعاية الصحية ومجلس ساكو Sacorådet، فسيتم اتخاذ قرار بإيقاف العمل في مختبر الطب الأساسي في لوند اعتباراً من يوم الخميس.

يُذكر أن القرار سينطوي عليه تأثير كبير على المستشفى بأكمله، بما في ذلك الرعاية الصحية الأولية في المنطقة، التي ترسل عيناتها أيضاً إلى مختبر المستشفى. ومن جهتها، أكدت كيرستن سفينسون على ضرورة التصدي لهذا الأمر بسبب تأثيره السلبي على الأعضاء، كما أوضحت أنها ستعقد اجتماعاً لجميع الموظفين في المختبر، في تمام الساعة 2:30 بعد ظهر يوم الأربعاء.

من الجدير بالذكر أن مختبر الطب الرئيسي في منطقة سكونه مسؤول عن تسعة مواقع في المنطقة، وتستمر نشاطاته في المستشفيات الخمسة للرعاية القصوى على مدار الساعة، حيث يتم فيه تحليل العينات التي يمكن أن تؤثر على علاج المرضى، والتي تتطلب في بعض الأحيان نتائج عاجلة.

هذا وزادت العينات المستلمة بشكل متواصل، ما دفع الرابطة السويدية للمهنيين الصحيين، وممثلي السلامة في مجلس ساكو للتقدم بشكوى فيما يتعلق بالتوتر الحاصل والرحيل المستمر للعاملين ذوي الخبرة. وقد تفاقمت المشكلة بشكل خاص في لوند، على الرغم من تقديم صاحب العمل لعدة خطط، لكنها لم تكن كافية لحل المشكلة.