منوعات

مدرب الأبطال محمد مفتاح لـ«أكتر»: «السويد أسوأ بلد للرياضة والرياضيين»

مدرب الأبطال محمد مفتاح لـ«أكتر»: «السويد أسوأ بلد للرياضة والرياضيين» image

عروة درويش

أخر تحديث

Aa

مدرب الأبطال محمد مفتاح

مدرب الأبطال محمد مفتاح بطل كمال الأجسام

محمد مفتاح الفرجاني، ليبي الأصل يعيش في السويد منذ 2014 ويدير "صانع فريق الأحلام Dream Team Maker" للتدريب على بطولات كمال الأجسام. محمد مدرب ناجح لدرجة أنّه صنع على مدى الأعوام الماضية بطل واحد سنوياً على الأقل، ناهيك عن كونه بطل سابق أقعدته إصابته عن المشاركة. لنتعرّف إلى تجربة محمد في السويد.
مدرب الأبطال محمد مفتاح الذي أصيب

مدرب بطل لوسيا بوكالن سوري الأصل


حقق محمد الكثير من البطولات قبل أن يوقفه كسر في الكتف عن المشاركة والتفرّغ للتدريب. كان يعمل في ليبيا – بالإضافة لكونه بطل ومدرّب كمال أجسام – مترجماً قانونياً للغة الإنكليزية. وهو يعمل اليوم في السويد كمدرّب وفي مجال تجهيز نوادي كمال الأجسام داخل وخارج السويد.
كانت آخر بطولة حققها محمد كمدرّب هي "لوسيا بوكالن Lucia pokalen" الشهيرة بتدريبه البطل سوري الأصل أودار داوود الذي حقق المركز الأول في وزن 80 كلغم، وكذلك بطل أبطال البطولة في فئة البودي-بيلدنغ لجميع الأوزان.
ستوكهولم المكتظة

فريق مدرب الأبطال محمد مفتاح الأكثر نجاحاً في السويد


سألتُ محمد عمّا إن كان لديه قاعته الخاصة لتدريب الأبطال فأجاب: «للأسف ليس لدينا قاعة حتّى الآن، ولكن هذه هي خطوتي القادمة التي سأنشأ فيها قاعة خاصة بالرياضيين في فريقي».
ما الذي يؤخّر محمد عن أن يكون لديه ناديه وهو الذي يصنع سنوياً الكثير من الأبطال. يقول: «المشكلة الرئيسية هي في إيجاد مكان مناسب لافتتاح النادي، فستوكهولم كما تعلم يصعب إيجاد مكان بها، والخروج من ستوكهولم يعني فقدان الصلة بالرياضيين وبالرياضة عموماً».
سرّ مدرب الأبطال محمد مفتاح

المدرب محمد  يصنع الأبطال


أعرف أنّ ستوكهولم مليئة بالمدربين وفرق كمال الأجسام، فكيف تمكن محمد مفتاح من أن يحقق كلّ هذه النجاحات التي دعتني لتسميته بـ «مدرّب الأبطال»؟ 
كان جوابه بسيطاً: «السر هو حبّ اللعبة.. نحن العرب عموماً وربّما الليبيون خصوصاً نعشق هذه اللعبة بشكل مفرط، ولا نلعبها فقط من أجل المشاركة في البطولات. فإذا ما أردنا أن ننظر إلى الفائدة التي نحصّلها من هذه المسابقات سنكتشف بأنّها خسارة، فنحن ننفق 50 ألف كرون تجهيز البطل لنحصل على كأس بقيمة 50 كرون وجائزة بقيمة 200 كرون. لكنّ عشقنا للعبة يجعلنا نعطيها أكثر»
السويديون يصعب التفاهم معهم

مدرب الأبطال محمد مفتاح لم يتمكن من التفاهم مع السويديين 


أرغب دوماً بمعرفة الصعوبات التي يواجهها من أقابلهم في السويد، فكان جواب محمد: «أكبر صعوبة واجهتني هو انغلاق السويديين على أنفسهم، والذي جعل من التواصل معهم مشكلة بحدّ ذاتها».
أضاف: «صعّب الأمر أكثر أنني أتقن اللغة الإنكليزية، وعلاقاتي ومجال عملي يحتاج الإنكليزية أكثر من السويدية، ما جعلني غير متحفّز لتعلم اللغة السويدية، فأدّى هذا إلى عدم انسجامي مع السويديين».
يقول محمد بأنّ هذا الأمر جعل السويديين يغارون منه ومن نجاحاته ويشرح: «عندما يحقق فريقي البطولات ينزعجون، فأنا لست على صلات معهم ولستُ جزءاً من دوائرهم المعروفة، ما يجعلهم يتساءلون "من أين أتى" وكيف يحقق كلّ هذا دون أن نعرفه عبر غير البطولات؟».

هل السويد مكان مناسب للرياضيين؟

محمد مفتاح بطل كمال الأجسام


يهمني دائماً أن أسمع آراء الأبطال العرب في الرياضة في السويد، مثل بطل الكاراتيه عراقي الأصل حسن، ولهذا سألت محمد مفتاح عمّا إذا كانت السويد مكانٌ جيّد للرياضيين، فقال: 
«لا، مش منيح أبداً. لولا أننا موجودن هنا وأولادنا هنا لما كانت السويد حلمنا لممارسة الرياضة، فهي ليست موجودة على خارطة لعبة كمال الأجسام ولا علاقة لها بهذه اللعبة. حتّى المحترفون السويديون الجديون يتركون السويد ويذهبون إلى إسبانيا أو دبي أو أماكن أخرى للتحضير».
يضيف: «صحيح أنّ نظام حياة السويديين صحي ويمارسون الرياضة، ولكنّهم لا يشجعونك ولا يصل مستواهم لممارسة كمال الأجسام وخلق أبطال منها، وحتى البطولات في السويد فهي مجرّد أنشطة وليست بطولات جدية تدفع اللعبة للأمام».
ثمّ قال لي بلهجته الليبية المحببة: «بالله عليك الطقس برا درجة حرارة ناقص 6 وناقص 7 ما يجيكش قلب تطلع تتمرن، تقعد تحت البطانية ومتردد أطلع ولا ما اطلعش».
مدرب الأبطال محمد مفتاح : لا تيأسوا

شغف محمد باللعبة يفوق الحدود


طلبت من محمد توجيه كلمة أخيرة فقال: «أريد أن أوجّه كلمة أخيرة للرياضيين العرب المقيمين في السويد وخاصة لاعبي كمال الأجسام: استمروا في اللعب مهما تعرضتم للضغوط والإحباط، فالسويد ليست إلّا مرحلة بسيطة ستشارك فيها كم مرة ثمّ تطلع لتشارك وتشوف منظمات واتحادات قوية جداً تعطي كلّ واحد حقه».
يحدد الإحباط الذي قد يتعرض له اللاعبون في السويد: «أنا أشوف الظلم الذي يتعرض له الرياضيون العرب، فمبجرّد أن يكون شعرك أسود يصبح من الواضح والعلني تعرضك للظلم حيث تستحق أن تكون الأول فتجد نفسك ترتيب ثاني أو ثالث... لتجعلكم هذه النتائج أشخاص أقوى وإنشالله تصلون لما تريدونه بالعزيمة والصبر».

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - منوعات

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©