اضطرت مدرسة في مدينة يوتيبوري إلى دفع تعويض عن التمييز بعد أن قام أحد المعلمين بإجبار طالب على خلع زي ديني، ما اعتُبر حادثة تنمر إسلامي. وكان الطالب قد حضر إلى المدرسة مرتدياً زياً دينياً احتفالاً بعيد إسلامي. إلا أن المعلم طلب منه خلع هذا الزي، مدعياً أنه "مستفز وغير لائق تماماً". وبسبب الضغوط، اضطر الطالب إلى تغيير ملابسه وارتداء ملابس رياضية. ووفقاً لمكتب المظالم المعني بمكافحة التمييز (DO)، فإن ما تعرض له الطالب يُعتبر تنمراً مرتبطاً بدينه، مشيراً إلى أن قيام المعلم بهذه التصرفات يُعد أمراً بالغ الخطورة. وأوضحت الهيئة أن المدرسة تأخرت في التحقيق بالحادثة ولم تتخذ أي إجراءات مناسبة إلا بعد أن بدأ مكتب مكافحة التمييز بالتحقيق في الأمر. واعترفت المدرسة بالحادثة وأقرت بأنها شكلت تمييزاً بحق الطالب. إدانة رسمية من مكتب مكافحة التمييز (DO) أكد مكتب مكافحة التمييز (DO) أن تصرف المعلم يُعتبر تنمراً وانتهاكاً لحقوق الطالب المرتبطة بدينه. وقالت فانيسا غرافنستيدت، المسؤولة القانونية في المكتب:«التشكيك في الملابس التي يرتديها شخص ما يُعد انتهاكاً كبيراً، خصوصاً عندما يكون الأمر مرتبطاً بالدين أو الانتماء العرقي. وعندما يكون الشخص الذي يمارس هذا الانتهاك معلماً، تصبح الحادثة أكثر خطورة». إخفاق المدرسة في الوفاء بالتزاماتها على الرغم من إجراء محادثات بين أولياء أمور الطالب وإدارة المدرسة بعد الحادثة، إلا أن المدرسة لم تبدأ التحقيق في الواقعة إلا بعد تدخل مكتب مكافحة التمييز. وأوضحت الهيئة:«وفقاً لقانون التمييز، فإن الجهات التعليمية التي تتلقى معلومات عن تعرض طالب للتنمر أو التمييز تكون ملزمة بالتحقيق في الحادثة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرارها». التمييز وفق القانون السويدي يعرف قانون التمييز في السويد التنمر أو التمييز على أنه أي سلوك يسيء لكرامة الشخص ويرتبط بأي من الأسس الستة المحمية، وهي: الدين أو المعتقدات الهوية أو التعبير الجنسي التوجه الجنسي الانتماء العرقي الإعاقة العمر اعترفت المدرسة بحدوث التمييز وقدمت تعويضاً مالياً للطالب كجزء من التسوية.