أخبار السويد

مدير مدرسة في السويد يمول حزباً إسلامياً في الصومال بملايين الكرونات

مدير مدرسة في السويد يمول حزباً إسلامياً في الصومال بملايين الكرونات image

Ahmad Alkhudary

أخر تحديث

Aa

مدير مدرسة في السويد يمول حزباً إسلامياً في الصومال بملايين الكرونات

مدير مدرسة في السويد يمول حزباً إسلامياً في الصومال بملايين الكرونات

اليوم: محاكمة مدير مدرسة سويدية يقود حزباً إسلامياً في الصومال لارتكابه جرائم اختلاس

يشتبه أن مدير إحدى المدارس المستقلة، عبد الرزق وابيري، وهو قائد حزب إسلامي في الصومال، وعضو برلمان سابق في السويد قد أنفق عدة ملايين من الكرونات في الصومال، وهو يخضع حالياً للتحقيق في عدة تهم بما فيها الاختلاس الكبير، وسيجري اليوم تقديم التهم في محكمة يوتوبوري.

لقد كانت المدارس الإسلامية المستقلة المثيرة للجدل Römosseskolan في يوتوبوري محط أنظار السلطة السويدية منذ عدة سنوات، وتعرضت لانتقادات تتعلق بالفصل بين الجنسين أثناء أوقات التدريس، وجعل أوقات الصلاة إلزامية والعديد من القضايا الدينية الأخرى.

قامت مفتشية المدارس السويدية خلال الأسبوع بإصدار قرار بإغلاق مدارس Römosseskolan الثلاث في يوتبوري، ومنع أعضاء مجلس الإدارة من إدارة المدارس في السويد بسبب سوء الإشراف والرقابة على الأموال، وقال يوهات كايلينفيلت المحامي في مفتشية المدارس السويدية: "4 من أصل 5 يجلسون في مجلس الإدارة غير مناسبين لمواصلة ممارسة الأنشطة المدرسية في السويد".

وقد برز تقرير تم تقديمه في وقت متأخر من فصل الخريف الماضي يفيد بشهادة شخص ما قال أن أحد الموظفين في المدرسة قد أخبر فتاة بأنه يجب عليها أن تلوم نفسها لأنها لا ترتدي ملابس كاملة (محتشمة).

مصادرة جواز السفر

لقد تم افتتاح مدرسة Muslimska Römosseskolan في عام 1998 وتضم طلاباً من سنين الفترة التحضيرية وحتى المرحلة الثانوية، أسسها عبد الرزق وابيري عضو البرلمان السابق وقد كان مديرها ويمتلك سيطرة كاملة عليها منذ فترة طويلة وحتى الصيف الماضي.

وهو الآن المشتبه الرئيسي في تحقيقين بجريمة مالية خطيرة، ونظراً لمخاطر هربه من السويد تمت مصادرة جواز سفره وبات ملزماً بالحضور إلى شرطة يوتوبوري مرتين في الأسبوع.

في التحقيق الأول تم توجيه تهم إليه تتعلق بمخالفات حسابية خطيرة، حيث يشتبه بأنه قام بتحويل أكثر من 6 ملايين كرون إلى عدة أشخاص في الصومال حيث يقود بها حزباً إسلامياً، وتتعلق التهم بالعديد من المدارس والجمعيات التي كان عبد الرزق يسيطر عليها أو يديرها بما فيها Muslim Primus.

كما تتضمن لائحة الاتهام التي تم تقديمها إلى محكمة يوتبوري، أنه تم استخدام حوالي 13 مليون كرون من الرسوم التي تلقتها المدرسة من البلدية لتمويل الأنشطة المدرسية لأغراض مختلفة تماماً، بما في ذلك المنظمات في الصومال.

التفسيرات والتبريرات: صيد الأسماك

خلال استجوابه زعم عبد الرزق بأن الملايين المرسلة ستستخدم في التعليم والقضايا الإنسانية ولإنشاء صناعة صيد أسماك كبيرة، وقال: "الفكرة هي إعادة إنشاء مشروع كان سيجري بين السويد وفولفو مع الصومال في الثمانينيات لصناعة قوارب صيد صغيرة ومرافق لتجميد الأسماك"

أما التحقيق الثاني فيتعلق بالاختلاس الكبير وانتهاك قواعد وقوانين المحاسبة، ووفقاً لمفتشية المدارس السويدية فمن المحتمل أن الرسوم المدرسية قد جرى تحويلها إلى الصومال حيث أن مصدر الدخل الرئيسي للمدرسة هي من أموال الطلاب والوكالة الوطنية للتعليم.

ويقود هنريك فاغر نائب المدعي العام في الوكالة السويدية للجرائم البيئية في يوتوبوري كلا التحقيقين ضد عبد الرزق، ولم يرغب بالتعليق عما إذا كانت رسوم المدرسة قد ذهب إلى أنشطة عبد الرزق الإسلامية في الصومال إلى أن يتم تقديم لائحة الاتهام للمحكمة المحلية في وقت لاحق من اليوم، فيقول: "استنتاجاتي حول الأموال وكيف ذهب واستخدمت سنتحدث عنها لاحقاً".

"ضرب الزوجة ليس خطأ"!

في فيلم وثائقي لـ SVT من عام 2009 ويدعى (معركة المسلمين - The Battle of the Muslims) قال عبد الرزق وابيري بأنه يفضل العيش في دولة إسلامية يحكمها القرآن، وقد عبر عن ضرورة وجود تفسير صارم للإسلام حيث مثلاً: ينبغي منع الرجال من ملامسة أيدي النساء، ويجب على النساء تغطية أنفسهم بالكامل، ويجب منع الشباب من الاستماع إلى الموسيقى التي تمكنهم من الرقص عليها كما يقول، ويرى وابيري بأنه لا نأى بنفسه ولا يختلف عن المفكرين الإسلاميين مثل يوسف القرضاوي الذي يقول إن الرجل يستطيع أن يضرب زوجته!، حيث قال في الوثائقي حول القرضاوي: "إنه يعلم بالإسلام أكثر مني، ويجب احترام الفقهاء لأنهم على دراية بهذا الأمر، ولن أقول أبداً أنه مخطئ".

قيادة الحزب الإسلامي

منذ 2017 كان عبد الرزق يقود حزباً إسلامياً في الصومال يدعى حزب الوحدة الوطني، وفي صفحة الحزب الرسمية على الفيسبوك يوجد صور عديدة تبين زيارات كثيرة له إلى الصومال خلال السنوات الأخيرة في الوقت الذي كانت تقع على عاتقه مسؤولية الطلاب في السويد.

ويدّعي حزب عبد الرزق وابيري أنه حزباً إسلامياً معتدلاً وينأى بنفسه عن العنف والتيارات المتطرفة الدينية، ولكن في أعلى برنامج الحزب يذكر بأن الدستور وجميع القوانين يجب أن تتكون وتصاغ وفقاً للشريعة الإسلامية، وأن يكون الإسلام مرجعية جميع القوانين والأحكام، مما يعني دولة إسلامية.

وقد أقام فرع الحزب في السويد عدة لقاءات ضمن مدرسة Römosseskolan.

علاقات وثيقة مع الأخوان المسلمين

وفقًا للباحث في مجال الإرهاب، ماغنوس رانستورب، فإن عبد الرزق وابيري هو أيضاً جزء من شبكة إسلامية أكبر لها جذور في المنظمات الدولية ذات العلاقات الوثيقة مع جماعة الإخوان المسلمين الإسلامية.

كان وابيري نائباً في البرلمان السويدي عن حزب المحافظين خلال الأعوام 2010 و2014.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©