ستوكهولم – كشفت تحقيقات أجرتها Kalla fakta عن تورط المدير الجديد لمستشفى كارولينسكا، كريستوف بيدروتيلي، في عملية تعيين شقيقته كورين بيدروتيلي في منصب قيادي بمنطقة ستوكهولم. وتثير هذه الواقعة جدلًا حول تضارب المصالح واحتمالية خرق القانون، وفقًا لما أشار إليه خبراء قانونيون.نقل لتجنب تضارب المصالحعندما تم تعيين كريستوف بيدروتيلي مديرًا جديدًا لمستشفى كارولينسكا في الصيف الماضي، نُقلت شقيقته كورين من منصبها كرئيسة قسم صحة المرأة في كارولينسكا إلى منصب مدير العمليات بالإنابة في مستشفى دانديريد. جاء هذا النقل لتجنب ما وصفه المسؤولون بـ "موقف محتمل لتضارب المصالح".وقال بيدروتيلي في تعليق على القرار: "كان هناك احتمال لوجود تضارب في المصالح داخل المستشفى، وتم التعامل مع الأمر من قبل المسؤولين منذ البداية لضمان الشفافية."بحسب Kalla fakta، كشفت المراسلات عن أن كريستوف بيدروتيلي أرسل بريدًا إلكترونيًا يحمل عنوان "X" قبل ثلاثة أسابيع من اتخاذ القرار الرسمي، يبلغ فيه رؤساء المستشفيين عن المنصب الجديد لشقيقته.FotoDanderyds sjukhus/TTتم تعيين كريستوف بيدروتيلي مديرًا جديدًا لمستشفى كارولينسكاوفي تصريحاته، أكد بيدروتيلي أنه لم يكن مشاركًا في عملية اتخاذ القرار، بل شارك فقط في التخطيط لكيفية الإعلان عن المنصب. وأضاف: "القرار بشأن تعيين كورين تم اتخاذه على مستوى أعلى، ولم أكن جزءًا من ذلك على الإطلاق."انتقادات قانونيةرغم تصريحات بيدروتيلي، أكد أستاذ القانون الإداري في جامعة أوبسالا، أولي لوندين، أن التورط في أي جزء من العملية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، قد يكون خرقًا للقانون.وقال لوندين: "المسألة لا تتعلق فقط بالقرار النهائي، بل بكامل العملية. لا ينبغي لأي شخص يواجه تضارب مصالح أن يقترب من أي مرحلة من مراحل المعالجة. هذه القضية تبدو غير ملائمة وربما غير قانونية، وتشير إلى شبهة فساد."غياب الوثائق الرسميةعند طلب نسخة من القرار الذي قيل إن مدير الرعاية الصحية في المنطقة، ميكائيل أورلينغ، قد اتخذه، أكدت السلطات أنه لا يوجد قرار موثق. وتشير الوثائق إلى أن القرار النهائي صدر بعد ثلاثة أسابيع من قبل المدير الجديد لمستشفى دانديريد.ورغم ذلك، نفى أورلينغ عبر بيان علاقته بتورط كريستوف بيدروتيلي في عملية التعيين، ورفض التعليق على القضية بشكل مباشر.