أخبار السويد

مراحيض ستوكهولم العامة… رغم الحاجة إليها يريدون تدميرها!

مراحيض ستوكهولم العامة… رغم الحاجة إليها يريدون تدميرها! image

عروة درويش

أخر تحديث

Aa

ستوكهولم مراحيض عامة

Foto- Adam Ihse

بعد قراءة عدّة مقالات في عدّة مصادر حول الموضوع ذاته: المراحيض العامة في ستوكهولم، بدا لي بأنّ هذا الموضوع يستحق إيلاءه أهميّة أكبر، ولهذا قمتُ بجمع المعلومات من هذه المصادر لأفهم كامل الأمر، وأخبركم بما فهمته عنه، حيث النتيجة النهائية: ربّما حالة مراحيض ستوكهولم العامة الفوضوية أساساً، ستزداد سوءاً عمّا قريب. 

المراحيض التي تعمل بكفاءة 

في عام 2014، فازت شركة جي سي ديكو (JCDecaux) بعقد لمدة عشر سنوات مع الحكومة في ستوكهولم، لإنشاء وتشغيل حوالي سبعين مرحاضاً عاماً. كان جوهر الصفقة هو أن تبني البلدي المراحيض، وتقوم الشركة بتشغيلها ووضع الإعلانات عليها.

لم يكن الأمر سهلاً أو رخيصاً التكلفة، ولكن بعد كل ذلك الجهد والمال، أصبحت المراحيض موجودة وتعمل بشكل معقول. المشكلة الكبرى؟ العقود ستنتهي في العام المقبل، ولا يبدو أنّ تجديدها أمرٌ وارد، وقد يؤدي ذلك إلى تدمير هذه المراحيض رغم أنها تعمل بكفاءة.

 أكثر من مجرد راحة

وجود مراحيض عامة تعمل بشكل جيد ليس مجرد رفاهية. إنه يتعلق بجعل المدينة متاحة للجميع، خاصة السياح. فستوكهولم، حتى بدون تدمير المراحيض، ليست الأفضل في هذا المجال، وبل ويمكننا أن نقول بأنّها إلى حدّ ما في حالة فوضى بسبب عدم توفر ما يكفي. 

لكنّ الأمر أعمق من ذلك، إنه يتعلق بالشعور بالترحيب والراحة في الفضاء العام دون الحاجة لأن تكون زبوناً يريد الدفع مقابل استخدام المرحاض، أو شخصاً يمتلك مثانة حديدية. فلماذا إذاً لا يتمّ الحديث عن حلّ لإبقاء هذه المراحيض - التي تعمل على أكمل وجه؟

عالم من التعقيدات

المشتريات العامة هي السلع والخدمات التي تشتريها الجهات العامة من القطاع الخاص، وتشكل جزءاً كبيراً من الاقتصاد الوطني، حيث تصل قيمتها إلى حوالي 900 مليار كرون سنوياً. ما يتم شراؤه وكيفية الشراء يلعبان دوراً حيوياً في تطوير الاقتصاد المجتمعي.

على الرغم من التقدم في مجال تحسين حقوق المواطنين وفرصهم للحصول على مشتريات أفضل، لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به. يجب أن نناقش بشكل أعمق ما يجب أن يتم شراؤه وما يجب أن يُنفذ داخلياً. هل تنظيف وصيانة المدارس جزء لا يتجزأ من العمل العام؟ وهل يجب أن تُدار البيانات الرقمية داخليًا لضمان الأمان والكفاءة؟

ربما ينبغي أن تكون ملكية وتشغيل المراحيض العامة جزءاً من الأنشطة البلدية التي لا يجب أن تمر عبر عجلة الاتفاقيات التجارية. الأمر هنا أنّ على البلدية ومن يحكمها أن يفكروا في الحلول التي تجاوز حلول السوق… بالمناسبة، يوتوبوري لا تعاني من المشكلة ذاتها التي تعاني منها ستوكهولم في مسألة المراحيض العامة. ربّما يجب البحث عن كيفيّة حلّ المشكلة هناك…

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©