أخبار السويد
مراهقون وأطفال بسن السابعة يبيعون المخدارت في السويد
Aa
كشف تقرير للتلفزيون السويدي أن الشبكات الإجرامية تستخدم الأطفال الأصغر سناً بشكل متزايد في الجريمة، وأن بعض الأطفال يكسبون آلاف الكرونات يومياً مقابل بيع المخدارت.
وقالت رئيسة الشرطة في إدارة العمليات الوطنية NOA، كارين يوتبلاد: "لدينا أطفال في السابعة أو الثامنة من العمر يقومون بتوصيل المخدرات بهدف الشعور بالانتماء والمكانة، ولدينا مراهقون لم يفهموا ما تورطوا به، وعندما يريد بعضهم ترك هذه الأعمال يتعرضون لتهديدات حقيقية".
آخر الأخبار
وأكدت يوتبلاد، أنه من الشائع أن يتم إغراء الأطفال من خلال وعود بمنحهم الكثير من الأموال.
وعرض التلفزيون السويدي قصة شاب يدعى "كيم" باع الحشيش لأول مرة عندما كان عمره 14 عاماً، وانخرط في عالم الجريم لعدة سنوات، وأدين بارتكاب جرائم مخدرات وأسلحة.
وقال كيم: "كنت أكسب ما بين 5 إلى 6 آلاف كرون يومياً، وأحصل في الأسبوع الجيد على 20 ألف كرون.. كنت أشتري كل ما أرغب به من ملابس وأحذية وغيرها، وهذا ما يجعلك تريد بيع المزيد لأن المال هو كل شيئ".
ترك كيم مدرسته وكرس وقته لبيع المخدرات، ونفى أن تكون عائلته قد عانت من ضائقة مالية في ذلك الوقت.
وأضاف: "من السهل في منطقتنا أن تتورط بهذه الأمور لأنها تجري حولك طوال الوقت، وأنت تتبع ما يفعله الآخرون".
وأكد كيم أن استخدام الأطفال من قبل العصابات الإجرامية هو استراتيجية شائعة، لأنه في حال ألقي القبض عليهم يتلقون عقوبات أقل، وأضاف: "إذا تم القبض على شخص كبير في السن، فقد يحكم عليه بالسجن لعدة سنوات... لكن الطفل يحضر بعض الاجتماعات مع السوسيال ثم يخرج مرة أخرى".
اطلع معدو تقرير التفزيون السويدي على تحقيق للشرطة في قضية مخدرات تورط بها ثلاثة أشخاص في العشرينات من أعمارهم، وكشفت محادثات الهواتف المحمولة للجناة عن وجود نظام رواتب واضح لأولئك الذين يبيعون الحشيش والكوكايين، وإذا ألقت الشرطة القبض على أحد المتورطين وحصل على عقوبة بالسجن فإنه سيحصل على راتب يتراوح بين 50 و 100 ألف كرون شهرياً بشرط عدم تعاونه مع الشرطة، وإلا سيُحكم عليه بالموت ويبقى ملاحقاً من قبل العصابات طوال حياته.