أخبار السويد

مرت سبع سنوات ولم يحصلوا على الجنسية السويدية.. ما تعليق مصلحة الهجرة؟

مرت سبع سنوات ولم يحصلوا على الجنسية السويدية.. ما تعليق مصلحة الهجرة؟ image

سيبسة الحاج يوسف

أخر تحديث

Aa

مصلحة الهجرة

مصلحة الهجرة السويدية Foto: TT

منحت السويد أكثر من ربع مليون جنسية جديدة في غضون ثلاث سنوات فقط، والطلبات تزداد يوماً بعد يوم بمعدل أعلى مما توقعته مصلحة الهجرة السويدية، بحسب صحيفة DN.

وأحد أسباب ارتفاع الطلبات هو رغبة العديد من الناس في أن يصبحوا مواطنين سويديين قبل أن تطبق اتفاقية تيدو Tidö التي تتضمن متطلبات جنسية أكثر صرامة، من بينها متطلبات اللغة والمعرفة، وزيادة الحد الأدنى للحصول على الجنسية السويدية إلى 8 سنوات.

تقول مديرة الوحدة في مصلحة الهجرة في نورشوبينغ، إيلينا آلباك لـ DN: "تلعب المتطلبات الصارمة المقترحة باتفاقية تيدو دوراً كبيراً في ازدياد طلبات الجنسية في الآونة الأخيرة. لأن الكثيرون يشعرون بالقلق تجاه مستقبلهم. فالجنسية السويدية ليست مجرد وثيقة سفر، بل تعطي للشخص إحساساً عميقاً بالانتماء للبلد. حتى إن العديد من المؤسسات التعليمية والمهن تتطلب الجنسية السويدية أيضاً".

FotoChristine Olsson/TT

من جانبه، قال مدير القسم ماتس روزنكفيست في مكتب مصلحة الهجرة في نورشوبينغ، محاولاً شرح الضغوط التي يعمل في ظلها: "يوجد أكثر من 200 موظف يعمل في قضايا الجنسية، لكن بالرغم من ذلك، قائمة وأوقات الانتظار آخذة في الازدياد بشكل كبير. حتى إننا ضاعفنا عدد الموظفين العاملين في هذا المجال أربع مرات".

ويضيف روزنكفيست: "يوجد الآن أكثر من 95,000 متقدماً ينتظر إخطاره عما إذا كان سيصبح مواطناً سويدياً أم لا. وطوال الوقت نتلقى مكالمات من أشخاص غاضبون للغاية، لكنني أتفهم ذلك، فهناك أشخاص ينتظرون منذ أربع سنوات. حتى إننا بدأنا الآن في معالجة الطلبات التي وصلتنا في مارس/ آذار 2019. وسينتظر أولئك الموجودون في آخر قائمة الانتظار حوالي أربع سنوات".

ويتفق على ذلك الزوجان السوريان الكرديان حسن عقيلو (32 عاماً) وقمر شمو (27 عاماً) المقيمان في فاستيراس، واللذان قدما طلبات للحصول على الجنسية منذ أكثر من عامين. والآن هم قلقون بشأن مستقبلهم ومستقبل أطفالهم في السويد.

وصرح الزوجان: "نحن قلقون بشأن ما نسمعه في الأخبار. فقد يغيروا تصريح إقامتنا من دائم إلى مؤقت. فنحن ندخل عدة مرات في اليوم إلى صفحة مصلحة الهجرة لمعرفة ما إذا كان قد تم اتخاذ القرار.

FotoChristine Olsson/TT

لكن ما هي قصة الزوجان حسن عقيلو وقمر شمو؟

فر الزوجان في عام 2015 من الحرب السورية ومن قريتهم الأصلية تل أرن في شرق حلب شمال سوريا. وبعد وصولهم إلى تركيا دفعوا أموالاً للمهربين ليأخذوهم بزورق إلى جزيرة ليسفوس في اليونان. ثم سلكوا الطريق البري عبر أوروبا ووصلوا أخيراً إلى يوتوبوري حيث تقدموا بطلب للحصول على اللجوء.

ويعيش الزوجان الآن في شقة في فاستيراس مع أولادهما، إبراهيم (8 أعوام) ولاواند (6 أعوام) والطفلة ليلاف البالغ من العمر شهرين. والطفلان الأكبر سناً هما بالفعل مواطنان سويديان، حيث يمكن للأطفال أن يصبحوا مواطنين سويديين بعد ثلاث سنوات من تقديمهم طلب اللجوء.

من ناحية أخرى، لا تملك الأخت الصغيرة ليلاف حتى تصريح إقامة دائمة. وبدأ الزوجان في التساؤل عما إذا كانوا قد اختاروا البلد الخطأ لطلب الحماية فيه.

وبخصوص ذلك، قال حسن عقيلو: "أصبح الوضع غير آمن الآن. عندما جئت إلى هنا منذ أكثر من سبع سنوات، قلت لنفسي: السويد ستصبح بلدنا الجديد. سيدرس الأطفال هنا وسنؤسس حياة جديدة".  

وقال عقيلو إنه ترك الدراسة في SFI ليجد وظيفة له في السويد. وأصبح لديه شركته الخاصة التي تبيع المنتجات لمصففي الشعر في جميع أنحاء السويد. ويشتري البضائع من تركيا والصين ودول أخرى. ويتحتم عليه السفر أحياناً إلى الخارج لجلب البضائع، لكن لا يمكنه فعل ذلك بدون الجنسية السويدية وجواز السفر. ويشعر بأنه مقيد طوال الوقت.

أما زوجته قمر فهي في إجازة ولادة من أجل ابنتها ليلاف. وتريد أن تتدرب لتصبح طبيبة أسنان. وتقول إن المواطنة ستقربها هي وزوجها من الوطن والمجتمع، ولن يشعروا بأنهم لاجئين حتى.

وذكرت مصلحة الهجرة السويدية، أنه في السنوات العشر الماضية أصبح أكثر من 630 ألف شخصاً مواطناً سويدياً. وخلال عام 2020 و 2021 و 2022، منحت مصلحة الهجرة الجنسية السويدية لـ 258,233 فرداً.

يمكنك رؤية مقابلة حسن عقيلو وزوجته مع صحيفة DN عبر هذا الرابط.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©