تصاعد الجدل في السويد بعد انتقادات من سياسيين لاختيار اسم «حميد» لمزارع الألبان المصور على عبوات الحليب التابعة لشركة «أرلا»، وهو ما دفع الشاب حميد عطائي، البالغ من العمر 24 عامًا، إلى الكشف عن هويته الحقيقية وتوضيح أنه عمل فعليًا لسنوات في قطاع الألبان. في خضم هذه العاصفة الإعلامية، تلقى حميد مكالمة مفاجئة من زعيم حزب الليبراليين، يوهان بيرشون، الذي أعرب عن دعمه له وأشاد برحلته المهنية والتعليمية، مؤكدًا أن حامد يمثل نموذجًا للاندماج الناجح في المجتمع السويدي. مكالمة مفاجئة من بيرشون عقب الضجة التي أثارتها وسائل التواصل الاجتماعي، والتي بدأها السياسي حنيف بالي عندما تساءل ساخرًا «كم عدد مزارعي الألبان الذين يحملون اسم حامد؟»، جاءت المفاجأة عندما تلقى حامد اتصالًا هاتفيًا من زعيم حزبه، يوهان بيرشون. وقال حميد معلقًا على المكالمة: «لقد فوجئت تمامًا، كان من الرائع أن يتصل بي. سألني عن تجربتي في العمل بالمزارع وكيف كانت أوضاع الأبقار». من جانبه، كتب بيرشون تعليقًا على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي: «لقد تحدثت للتو مع حامد، مزارع الألبان الحقيقي. إنه مثال حي على السويد كبلد الفرص. جاء من أفغانستان، عمل في مزرعة، يدرس حاليًا في الجامعة، وهو ناشط سياسي. هذا الشخص يستحق الاحترام، وليس التنمر عبر الإنترنت». اقرأ أيضاً: جدل حول اسم "حميد" على عبوات الحليب في السويد.. وأحد العاملين يرد على الانتقادات رد حامد على الانتقادات حميد، الذي ولد في أفغانستان ويقيم حاليًا في ترانوس حيث يدرس العلوم السياسية، أوضح أنه عمل في مجال الألبان لمدة سبع سنوات، مما يجعل انتقادات السياسيين غير مبررة. وأضاف: «من المؤسف أن بعض الأشخاص يعتقدون أن هناك أسماء محددة يمكن أن ترتبط بوظائف معينة. نحن نعيش في مجتمع متنوع، حيث يجب أن يكون للجميع الفرصة للمساهمة والعمل». وأردف: «الخطاب الذي ينشره البعض في وسائل التواصل الاجتماعي يعزز الانقسامات، وهذا أمر خطير للغاية على مجتمعنا. نحن نريد تعزيز الاندماج، لا أن نخلق حواجز بين الناس». جدل سياسي يتوسع ما بدأ كخلاف حول اسم على عبوة حليب، تحوّل إلى نقاش أوسع حول الاندماج والتنوع في سوق العمل السويدي. بينما انتقد بعض السياسيين خطوة «أرلا»، جاء رد الفعل الشعبي داعمًا لحامد، الذي أصبح رمزًا للصمود في وجه التمييز والتشكيك. القضية لم تنتهِ بعد، لكنها فتحت بابًا واسعًا للنقاش حول مفاهيم الهوية والاندماج في المجتمع السويدي.