أخبار السويد

مزيد.. كلفتني شروطهم وسوء تنسيقهم عشرة أعوام بحث عن عمل في السويد ولم أنجح

مزيد.. كلفتني شروطهم وسوء تنسيقهم عشرة أعوام بحث عن عمل في السويد ولم أنجح image

عروة درويش

أخر تحديث

Aa

العمل في السويد

عشرة أعوام يبحث عن عمل في السويد

مزيد سوري الأصل، جاء إلى السويد منذ عشرة أعوام. رغم جميع محاولاته للحصول على عمل في السويد، فمزيد غير قادر على النجاح في سعيه، وذلك رغم تجربته الطويلة – المستمرة – في التقديم واللقاءات والمقابلات. قصّة مزيد هي انعكاس لقصص الكثيرين الذين يعانون مثله، والذين بدؤوا يبحثون عن حلول خارج السويد.

عندما جاء إلى السويد، ابتعد مزيد عن عائلته لمدّة عامين ونصف ريثما تمكّن من لمّ شملهم، كان يأمل في تلك الفترة أن يؤسس لحياة مستدامة يتمكن فيها من تربية أطفاله في بيئة لا يشعر فيها بعدم الاستقرار.
كان مزيد يعمل في سورية في شركة نستله، وقد تدرّج هناك ضمن عدّة مناصب ليصل إلى مشرف مبيعات. لكن لم يحالفه الحظ كما ينبغي في السويد ليتمكن من إيجاد عمل يستفيد فيه من خبراته. يقول: «لم أترك شيئاً يعتب علي في سودرتاليا إلّاف وفعلته، من دورات تدريبية ولغة وتقدّم على أعمال، ولكن ظروف سوق العمل هنا لم تساعدني لإيجاد عمل».

يعرضون عمل في السويد ثمّ يغيرون رأيهم

يتحدث مزيد عن مشاكل هامة عند البحث عن عمل وإيجاد واحد. يعطينا مثال: «ذهبت لأجري مقابلة لعمل سائق باص/حافلة وكان المطلوب في الإعلان شخص أنهى الـ اس.ف.ي، ثمّ بعد أن نذهب إليهم يعدلون الطلب ويقولون بأنّ من سيشغل الوظيفة يجب أن يكون حاصلاً على درجة تاسع سويدية على الأقل».
يتحدث عن تجربة أخرى فيقول: «كنّا ستّة أشخاص ذاهبين إلى مقابلة للعمل في شركة باصات/حافلات وقد أفهمونا أنّ العمل ضمن سودرتاليا، لنكتشف بعد أن استمرّت المشرفة بالحديث لأكثر من نصف ساعة بأنّ زمن العمل عشر ساعات في مكان يبعد بالسيارة ساعة ونصف عن المدينة على الأقل، أي سيكون علينا يومياً أن نقطع في سياراتنا الخاصة 3 ساعات طريق إضافية لوقت العمل».

مشاكل التنسيق مع السوسيال ومكتب العمل في السويد

يقول مزيد أنّ المشكلة ليست فقط في الشركات التي تقدّم وصفاً غير دقيق للأعمال، بل أحياناً في مكتب العمل والسوسيال وتنسيقهم مع أصحاب العمل.
يتحدث عن واحدة من تجاربه فيقول: «اتصلوا بي لأنّهم وجدوا لي عملاً في مصنع سكانيا، ورحبت بالفكرة وتحمست لها. وعندما حان الوقت للذهاب إلى المقابلة مضيتُ بصحبة المشرفة، فانصدمنا بأنّ المهندس المسؤول عن التوظيف ليس مستعداً لاستقبالنا، وحصلت مشادة كلامية بينه وبين المشرفة بأنّه أرسل لها إيميل يخبرها فيه بأنّه غير مستعد لاستقبالنا وأنّه سيحدد موعد آخر في وقت آخر».
أثار ما حدث فضولي، فسألته عن الموعد الآخر الذي حدده لهم فأجاب: «حدد لنا أنا وعدّة أشخاص مثل حالتي موعداً بعد عشرين يوم، فذهبنا ورافقنا في جولة داخل المعمل، وشرح لنا عن الآلات. ولكن كان واضحاً في نهاية الجولة عندما أخبرنا بألّا ننتظر عمل قريب، وأنّهم سيتواصلون معنا عندما يتوافر لديهم عمل... ثمّ بعد ذلك أجروا معنا مقابلات ولم تستغرق المقابلة أكثر من 3 دقائق مع كلّ واحد منّا».

ما الحل لإيجاد عمل في السويد؟

سألتُ مزيد عن رأيه في السبب الحقيقي الذي يمنع أصحاب العمل من توظيفه هو ومن في مثل حالته فقال: «برأيي أنّ أصحاب العمل يتحججون لأنّهم لا يريدون توظيف من هم سنّهم كبيرة نسبياً، ولأنّهم يريدون أن يحصلوا على دعم من مكتب العمل على الذين يتمّ توظيفهم، وكلّ من لا ينطبق عليه ذلك لا يتمّ توظيفه».
يضيف وهو يتحدث بنوع من الحُرقة: «بالنسبة لي لستُ سعيداً بالبقاء على هذه الحال، ولا أعلم إن كنتُ سأحتمل أكثر، ولهذا أبحث منذ فترة عن عمل خارج السويد في دول الخليج، فالتزاماتي تكبر ولم أعد قادراً على تغطية حتّى الاحتياجات الرئيسية».
ينزعج مزيد عند الحديث عن هذا الخيار، فهو يقول بأنّه إذا اضطرّ لفعل ذلك فسيضطرّ لانفصال عن عائلته من جديد، فهو غير قادر على سحب عائلته المستقرة في مدارسها وبيئتها اليوم كالرحّل. ليس لديّ إلّا أن أتمنى لمزيد أن يجد عمل وأن تصبح حياته أسهل.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©