أعلنت وكالة التنمية الدولية السويدية «سيدا» عن تخصيص 20 مليون كرون إضافية لدعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين «UNHCR» استجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في سوريا. يأتي هذا التمويل الجديد في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث نزح ما يقرب من مليون شخص خلال الأسابيع الأخيرة، وسط احتياجات ملحة للطعام والمأوى والملابس الشتوية والبطانيات. استجابة فورية للاحتياجات المتزايدة قال يعقوب فيرنرمان، رئيس قسم المساعدات الإنسانية في «سيدا»، إن التطورات السريعة للأحداث في سوريا تسببت في تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل حاد، مما زاد من احتياجات السكان في واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم. وأضاف أن النساء والأطفال النازحين هم الأكثر عرضة للخطر. 16.7 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن حوالي 16.7 مليون شخص في سوريا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية وحماية، بما في ذلك أكثر من 7 ملايين نازح داخلياً. وازدادت الأوضاع سوءاً مع نزوح مليون شخص إضافي خلال الفترة الأخيرة، مما أدى إلى اكتظاظ مراكز الإيواء وعدم قدرتها على استيعاب الأعداد المتزايدة. قدمت «سيدا» منذ بداية عام 2024 حوالي 218 مليون كرون كمساعدات إنسانية لسوريا، وبهذا التمويل الإضافي يرتفع الدعم المخصص للاستجابة الإنسانية إلى 238 مليون كرون. يهدف الدعم الحالي إلى تلبية الاحتياجات العاجلة للنازحين، مثل توفير الغذاء والخدمات الصحية وحمايتهم من العنف والانتهاكات. بالتوازي مع الاستجابة الإنسانية، تقدم السويد دعماً طويل الأمد لتعزيز صمود السكان في سوريا والدول المجاورة مثل لبنان والأردن وتركيا. بلغ هذا الدعم 284 مليون كرون خلال عام 2024 ويهدف إلى تمكين المجتمعات من مواجهة الأزمات، بما يشمل دعم المزارعين، وتعزيز البنية التحتية المحلية، وتحسين سبل العيش. أمثلة على جهود السويد في سوريا مكافحة الفقر: دعم المزارعين لتحسين الإنتاجية وتسويق منتجاتهم، وتعزيز قدرات الشركات الصغيرة. حقوق الإنسان: دعم المجتمع المدني في توثيق الانتهاكات والعمل من أجل العدالة والتنمية الديمقراطية. الخدمات الأساسية: إصلاح البنية التحتية، مثل شبكات المياه والمدارس والمراكز الصحية، وتوسيع الخدمات الصحية للنساء والفتيات. الإغاثة الطارئة: تقديم الغذاء والرعاية الصحية والمأوى للنازحين عبر منظمات شريكة. أهمية الدعم السويدي الإنساني تعتبر السويد من أكبر المساهمين في المساعدات الإنسانية عالمياً، حيث خصصت «سيدا» 4.9 مليار كرون خلال عام 2024 للأزمات الإنسانية حول العالم. وتعتمد الوكالة نهجاً قائماً على الأولويات العالمية لضمان الوصول إلى الفئات الأكثر ضعفاً واحتياجاً.