أدى تقرير حديث من "جمعية المستأجرين" إلى تحذيرات بشأن مصير مساعدات السكن التي استفاد منها مئات الآلاف من الأسر في السويد، حيث تشير النتائج إلى أن هذه المساعدات قد تكون في طريقها للزوال. التقرير الذي تم نشره في آخر تقرير شهري لعام 2023 أظهر أن معايير الإيجار التي تحدد حق الحصول على المساعدات لا تزال تعتمد على مستويات تعود إلى تسعينيات القرن الماضي، بينما تخلفت مستويات الدخل عن مواكبة التطورات العامة في الدخل. وهذا قد يؤدي إلى تقليص عدد الأسر المؤهلة للحصول على الدعم، وفي النهاية قد يعرض المساعدات للخطر. تحذيرات من انقراض المساعدات أوضح "مارتن هوفربيري"، كبير الاقتصاديين في "رابطة مستأجري الإسكان"، أن المساعدات السكنية قد فقدت معظم فعاليتها في ظل هذه المعايير القديمة. وقال: "إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، فإن المساعدات السكنية ستختفي خلال عشرة أعوام." البيانات تكشف تراجع عدد المستفيدين في عام 1998، كانت 340,000 أسرة تضم أطفالًا و85,000 أسرة شابة تحصل على المساعدات السكنية، وهو ما كان يمثل حوالي 10% من السكان. ومع ذلك، انخفض هذا العدد بشكل كبير ليشمل فقط 140,000 أسرة مع أطفال و32,000 أسرة شابة في الوقت الحالي، رغم الزيادة السكانية الكبيرة في السويد. المساعدات السكنية غير متوافقة مع الدخل الحالي تشير "جمعية المستأجرين" إلى أن المساعدات السكنية لم تتكيف مع مستويات الدخل الحالية، ما يفسر تراجع عدد الأسر المؤهلة. وتستنتج الرابطة أن معايير المساعدات ستصبح أكثر تقييدًا مع حلول عام 2030، حيث ستقتصر على الأسر التي تتلقى مساعدات اجتماعية. العواقب المالية الثقيلة على الأسر تشير الدراسة أيضًا إلى أن العديد من المستفيدين من المساعدات السكنية يتحملون عبءًا ماليًا كبيرًا بسبب ضرورة سداد جزء من المساعدات التي حصلوا عليها. فحوالي 40% من المستفيدين يتحملون ديونًا سنوية نتيجة لذلك، بينما تبلغ النسبة في صفوف الشباب 50%. وقد يضطر البعض إلى دفع الأموال التي حصلوا عليها في مارس إذا حصلوا على دخل إضافي في أكتوبر من نفس العام. تأتي مطالبات السداد أحيانًا بعد عدة سنوات، ويجب دفع المبالغ المستحقة في غضون 30 يومًا، وإلا سيقوم "التحصيل المركزي" باتخاذ الإجراءات اللازمة. وقال "راغنار بينغتسون"، الباحث في الشؤون السكنية في جمعية المستأجرين: "إن مجرد خطر أن يصبح الشخص مدينًا يعطل العديد من الأسر عن تقديم طلب للحصول على المساعدات، على الرغم من أنهم مؤهلون للحصول عليها. في الواقع، من الصادم أن تكون المساعدات السكنية مصممة بهذه الطريقة التي يمكن أن تدمر الأسر الضعيفة ماليًا، وخاصة تلك التي تحتاج إلى الدعم الاجتماعي.