يواجه مستشفى سوليفتيو في السويد خطر إغلاق أجزاء كبيرة من خدماته الطبية، وسط جدل واسع وانتقادات حادة من العاملين فيه. يأتي هذا القرار بناءً على تقرير استشاري أعدته شركة "إرنست آند يونغ"، إلا أن الموظفين كشفوا عن أخطاء جسيمة في التقرير، ما يثير مخاوف حول مصداقية الأسس التي يستند إليها هذا الاقتراح. في برنامج "الفضائح المحلية" الذي بثته قناة "كالا فاكتا"، أعرب العاملون في المستشفى عن قلقهم الشديد من العواقب الوخيمة لهذا القرار. وقالت الطبيبة كايسا دوفستاد: "سيؤدي هذا القرار إلى وفاة أشخاص وإصابتهم بإعاقات خطيرة. الأطفال سيموتون". أخطاء في التقرير الاستشاري التقرير المؤلف من 277 صفحة، والذي أعدته شركة استشارية، تم رصده باحتوائه على ما لا يقل عن 50 خطأ. وأوضح الممرض روبرت كارلستروم أن التقديرات المتعلقة بالمسافات بين المدن كانت مغلوطة بشكل كبير: "تم احتساب مسافات تفوق 15 ميلاً على أنها لا تتجاوز ثلاثة أميال، وهذا يدفعنا للتساؤل عن مصدر هذه الأرقام". كما شملت الأخطاء بيانات حول أعداد العمليات الجراحية وأيام الإقامة بالمستشفى، مما أدى إلى تقويض الثقة بالتقرير. في حال تم تنفيذ الاقتراح، سيكون على سكان سوليفتيو السفر لمسافة تصل إلى ساعة ونصف للوصول إلى مستشفى في مدينة سوندسفال، بينما قد يحتاج سكان المناطق النائية إلى قيادة السيارة لمدة تصل إلى ساعتين ونصف. مبررات القرار غلين نوردلوند، أحد السياسيين الذين تلقوا انتقادات لعدم الاستماع لتحذيرات الموظفين، قال: "رغم وجود أخطاء في التقرير، فإن التكلفة المرتفعة للرعاية الصحية الحالية مع تناقص عدد السكان يتطلب منا إعادة تقييم كيفية استغلال الموارد في المنطقة". في يناير، بلغ عمر احتجاجات العاملين في مستشفى سوليفتيو ثماني سنوات. وقد واصل المحتجون، الذين يحتلون جزءًا من المستشفى، تعبيرهم عن استيائهم من القرار. ووصفت كارينا هيلستروم، إحدى المحتجات، الوضع بقولها: "كانت معركتنا دائمًا على قيد الحياة، لكن الآن نشعر أن هذا القرار هو بمثابة حكم بالإعدام علينا".