في ظل الأيام الصيفية الحارة، تحولت دار المسنين الجديدة في منطقة ماجورنا (Majorna) بمدينة يوتوبوري السويدية إلى ما يشبه الفرن، مع درجات حرارة تتجاوز 30 درجة مئوية في الغرف، ما يثير مخاوف حول راحة وصحة المقيمين.السيدة ماري، أحد السكان البارزين والذي تبلغ من العمر 101 عاماً، وصفت الظروف بأنها "فظيعة". وأشارت في حديثها لطبيب العائلة إلى صعوبة تحمل الحر الشديد قائلة: "يجب أن أموت هنا في أسرع وقت ممكن. آمل أن أموت حتى لا أضطر إلى تحمل هذا".القلق ليس مقتصراً على ماري وحدها، فأحفادها الذين يزورونها دورياً، يؤكدون أن الحرارة داخل الغرفة "لا تطاق". ومع ذلك، تقول الشركة المسؤولة عن بناء المبنى أنه يلبي جميع المتطلبات والمعايير القانونية والبيئية.ومع هذه الظروف، يبدو أن هناك تغييرات قد تكون قادمة. فقد أعلن دان إدفال، مدير وحدة الطاقة والبيئة الداخلية، أن الوضع يتطلب مراجعة للسياسات الحالية، قائلاً: "هذه السياسة قد تحتاج لإعادة النظر في المستقبل، بناءً على التغيرات المناخية والمعايير الجديدة".حالياً، تتبع مدينة يوتوبوري سياسة تجنب تركيب أنظمة تبريد في دور رعاية المسنين والمدارس، ضمن جهودها لتحقيق أهدافها المناخية. ومع ذلك، قد يتغير ذلك في المستقبل، حيث يشير إدفال إلى إمكانية تعديل السياسة لتتوافق مع الظروف المناخية المتغيرة.