منوعات

مشروع جديد لتحويل مدينة سويدية إلى "مدينة الـ 15 دقيقة"

مشروع جديد لتحويل مدينة سويدية إلى "مدينة الـ 15 دقيقة" 
 image

راما ملوك

أخر تحديث

Aa

مدينة ستوكهولم

foto : pixabay - مدينة ستوكهولم في السويد

وفقاً لتقرير جديد صادر عن غرفة التجارة في ستوكهولم، حسب ما ذكرته صحيفة Dagens Nyheter، إن الغالبية العظمى من سكان ستوكهولم يحتاجون 15 دقيقة بالدراجة أو مشياً على الأقدام، لجلب السلع التي يحتاجونها والخدمات اللازمة.

وشمل الاستطلاع الوقت الذي يستغرقه الناس للوصول إلى وظائفهم المختلفة سيراً على الأقدام أو بالدراجة، حيث تم تحديد ما يزيد قليلاً عن 32.500 وظيفة شملت محلات البقالة والمراكز الصحية والمناطق الخضراء في مقاطعة ستوكهولم، وبعد ذلك تم تقسيم المقاطعة إلى مناطق يتراوح عدد سكانها بين 700 و2700 نسمة تقريباً.

في سياق ذلك، يقول الرئيس التنفيذي أندرياس هاتزيجورجيو Andreas Hatzigeorgiou: «إن ذلك جذاب للغاية ويساهم في استقطاب المواهب العالمية إلى مدينة ستوكهولم». وأضاف قائلاً: «هدفنا في غرفة التجارة هو أن تصبح ستوكهولم أفضل عاصمة في أوروبا بحلول عام 2035».

ما هو مفهوم مدينة الـ 15 دقيقة؟

إن المهندس المعماري كارلوس مورينو Carlos Moreno المقيم في باريس هو الذي وراء مفهوم المدينة التي تستغرق 15 دقيقة، ويقوم على تحديد 6 وظائف اجتماعية وحضرية يجب الوصول إليها في غضون 15 دقيقة سيراً على الأقدام أو بالدراجة، وتشمل السكن والعمل والتجارة والرعاية الصحية والتعليم والترفيه.

بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة لأن تكون غالبية مقدمي الخدمات ضمن دائرة نصف قطرها 15 دقيقة، مثل الصيدليات، والمساحات الخضراء والحدائق، ومكافحة الحرائق، وخدمات الشرطة والطوارئ، ومنافذ الترفيه والمطاعم.

وفقاً لأندرياس هاتزيجورجيو: «يريد الناس مجموعة كبيرة من الخدمات القريبة منهم، وهذا يعني أسلوب حياة أبسط وذكي مناخياً ويخلق شعوراً بالرفاهية. في ستوكهولم، تم بالفعل إنجاز جزء كبير من العمل في المدينة التي تبلغ مدتها 15 دقيقة».

كما يمكن لجميع سكان المقاطعة الوصول إلى المناطق الخضراء أو المتنزهات أو الساحات في غضون 15 دقيقة بالدراجة، وما يصل إلى 98% إذا ساروا على الأقدام.

انتقادات تطال المشروع الجديد 

أقوى انتقاد ضد مدينة الـ 15 دقيقة هو أن بعض المناطق يمكن أن تفقد الاتصال ببقية المدينة، والمزيد من السكان ذوي الدخل والتعليم المنخفض ينتهي بهم الأمر بعيداً عن المدينة، مما يؤدي إلى تدهور نوعية وديناميكية حياتهم.

في سياق ذلك يقول أندرياس هاتزيجورجيو: «إذا أخذنا مفهوم الـ 15 دقيقة مستقبلاً، يمكننا بناء الفصل العنصري، بحيث لا يرى الناس حاجةً للسفر، والخروج من فقاعتهم الخاصة، والتبادل مع أجزاء أخرى من المدينة». ووفقاً لأندرياس لمواجهة ذلك يجب على ستوكهولم أن تستثمر أكثر في وسائل النقل العام الجيدة وغيرها من أشكال التنقّل.

في الوقت نفسه يقول التقرير يمكن لمفهوم مدينة الـ 15 دقيقة أن يقدّم نظرة ثاقبة للجوانب التي تجعل المدينة مكاناً جيداً للعيش والعمل، لكنه لا يذكر شيئاً عن الجودة الفعلية لمجموعة الاحتياجات اليومية التي يمكن الوصول إليها في غضون 5 أو 15 دقيقة

اقرأ ايضا

 
أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - منوعات

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©