أظهرت بيانات حديثة ارتفاعاً ملحوظاً في عدد البلاغات عن الحالات الاجتماعية المتعلقة بالأطفال في مستشفى لوند، عقب تطبيق أسلوب "فحص الطفل" Child check في قسم الطوارئ للبالغين.ويتضمن هذا الأسلوب سؤال كل مريض بالغ يطلب العناية الطبية الطارئة عن وجود أطفال في المنزل، ومن ثم فحص ثلاثة عوامل خطر رئيسية: العنف بين الشركاء، وتعاطي المواد المخدرة، والأمراض العقلية الشديدة التي تتضمن محاولات الانتحار.يُشار إلى أن هذا الأسلوب، الذي بدأ كمشروع تجريبي عام 2020، قد أسهم بشكل فعّال في رفع الوعي والإبلاغ عن الحالات التي قد تؤثر سلباً على رفاهية الأطفال. فعلى سبيل المثال، في حالات مثل إصابة أحد البالغين بعد الشرب المفرط، ووجود أطفال في المنزل، يتم إعداد تقرير للخدمات الاجتماعية فوراً.هذا النهج، المستوحى من هولندا، لا يقتصر على لوند Lund فحسب، بل امتد ليشمل كل مستشفيات الطوارئ في منطقة سكونه. وتجري حالياً دراسة تقييمية للأثر الذي أحدثه هذا الأسلوب في تحسين الرعاية الصحية والاجتماعية للأطفال، بالتعاون بين مستشفى جامعة سكونه وجامعة لوند.وفي إطار هذه المبادرة، من المقرر أيضاً أن يتم تطبيق "فحص الطفل" على الأطفال المرضى في أقسام الطوارئ بعد نهاية العام، بهدف تعزيز الرصد والإبلاغ عن أي حالات قد تستدعي التدخل الاجتماعي.يُعد هذا التطور خطوةً مهمةً نحو تعزيز الرعاية الصحية والاجتماعية للأطفال في السويد، ويأمل القائمون على المشروع أن يكون مصدر إلهام لمناطق أخرى لتبني مثل هذه الأساليب الفعّالة في حماية الأطفال.