يهدف فريق من الباحثين في جامعة العلوم الزراعية السويدية (SLU) وشركة Sanitation360 إلى جمع نحو 20 ألف لتر من البول خلال احتفالات عيد «فالبوري» في مدينة أوبسالا. ويأمل الفريق في استخدام البول لإنتاج نوع نقي من الأسمدة يمكن أن يقلل الاعتماد على الأسمدة الصناعية. وقال بيورن فينيروس، أستاذ تكنولوجيا إعادة التدوير في SLU، إن المشروع يهدف إلى إيجاد بديل مستدام: «لو استطعنا جمع كل البول المنتج في السويد، لأمكننا استبدال نحو ثلث حاجة البلاد من الأسمدة الكيماوية». وقد نُصبت عشر كبائن مخصصة لجمع البول، ذات لون أصفر مميز، في منتزه «Ekonomiparken» بأوبسالا لاستقبال البول من المشاركين في الاحتفالات. وسيُجفف البول بعد تجميعه في الجامعة، قبل أن يُرسل إلى جزيرة غوتلاند لاستخدامه في زراعة حبوب الشعير المخصصة لصناعة الجعة بالتعاون مع مصانع جعة محلية. التجربة نُفذت للمرة الأولى في عام 2024، حيث جُمع حينها نحو 11 ألف لتر من البول. وتشير التقارير إلى أن أول محصول من الشعير المُخصب بالبول قد زُرع بالفعل في أبريل. ويضيف فينيروس أن البول المجمع خلال احتفالات «ألميدالن» القادمة سيُستخدم أيضاً في التجارب، مشيراً إلى أنه يمكن للمشاركين تذوق الجعة الناتجة خلال الفعالية هذا العام. وأوضح الباحثون أن 20 ألف لتر بول يمكن أن تُنتج حوالي 800 كيلوغرام من السماد، وهو ما يكفي لتسميد نحو 1.5 هكتار من الأراضي الزراعية، أي ما يعادل مساحة ثلاث ملاعب كرة قدم تقريباً. وعن مدى تأثير هذا النوع من السماد على جودة المنتج، أكد فينيروس أن المستهلكين لا داعي للقلق: «النتيجة الكيميائية تشبه تماماً الأسمدة التقليدية، مع ميزة إضافية تتمثل في احتوائها على نسبة أقل من المعادن الثقيلة وانبعاثات أقل من الغازات الدفيئة».