أعلنت جامعة لينيوس في فيكخو عن تقديم بلاغ رسمي إلى الشرطة بعد اكتشاف حادثة تدنيس متعمدة للمصاحف داخل غرفة الصلاة الخاصة بالجامعة، حيث تم العثور على شرائح من لحم الخنزير (بيكون) موضوعة فوق المصاحف في مناسبتين منفصلتين خلال الأسبوع الجاري. الجامعة تدين الحادث وتؤكد رفضها للتمييز أعرب رئيس الجامعة، بيتر أرونسون في حديثه للتلفزيون السويدي SVT، عن إدانته الشديدة لما وصفه بأنه عمل مسيء وغير مقبول، مشددًا على أن الجامعة تؤمن بالمساواة واحترام الجميع، وقال في بيان رسمي:"نحن نأخذ هذا الحادث على محمل الجد. الجامعة تلتزم بمبادئ احترام جميع الأفراد وحقوقهم الأساسية. لا نتسامح مع أي تصرف ينطوي على تمييز أو انتهاك لحقوق الآخرين، ولدينا سياسة صارمة ضد جميع أشكال التمييز". تفاصيل الحادثة وفقًا للتقارير، بدأت القصة يوم الأربعاء 5 فبراير، عندما كانت الطالبة نور، التي تدرس في الجامعة، في طريقها إلى أداء صلاة المغرب في تمام الساعة 16:40، واحتاجت إلى سجادة صلاة، فتوجهت إلى الخزانة المخصصة لحفظ المصاحف وسجاد وملابس الصلاة، وهي بمثابة وقف داخل الجامعة يستخدمه الطلاب المسلمون.لمشاهدة الفيديو اضغط هنا تقول نور في حديثها لـ Aktarr: "عندما اقتربت من الخزانة، لاحظت رائحة غريبة وغير مألوفة في المكان. وعند وصولي، رأيت قطعة من لحم الخنزير المقدد (Bacon) ملقاة على الأرض. في البداية، اعتقدت أنها سقطت بالخطأ من أحدهم، لكن عندما فتحت الخزانة، تفاجأت بوجود قطعة ثانية موضوعة على أحد الرفوف بجانب المصاحف. شعرت بصدمة كبيرة، فبادرت بسرعة بتصويرها ثم أزلتها باستخدام المناديل، لأنني كنت مستعجلة للحاق بالباص. بعدها، أرسلت الصور إلى مجموعة المجتمع الإسلامي في الجامعة، كما تواصلت مع إدارة الجامعة عبر البريد الإلكتروني، وكان الرد من سكرتيرة عميد الجامعة، التي أعربت عن قلقها إزاء الحادثة." لكن المفاجأة الكبرى جاءت في اليوم التالي، حيث تضيف نور: "استيقظنا على فيديوهات أرسلها أحد الطلاب من نفس الخزانة، لكن هذه المرة كانت المصاحف جميعها مغطاة بشرائح لحم الخنزير. بدأ الطلاب فورًا بتقديم الشكاوى وتم تصعيد الأمر إلى إدارة الجامعة والشرطة، التي بدأت التحقيق في الحادث." لا تزال هوية الفاعل مجهولة، وأكدت الجامعة أن التحقيقات جارية لمعرفة الجناة. كما أعلنت عن اتخاذ تدابير أمنية جديدة بهدف حماية الطلاب الذين يشعرون بعدم الأمان بعد الحادث. ردود فعل وانتقادات واسعة أثار الحادث استنكارًا واسعًا داخل المجتمع الأكاديمي وفي الأوساط الحقوقية، حيث اعتبر كثيرون أن هذا الفعل يهدف إلى الاستفزاز وإثارة الكراهية ضد الطلاب المسلمين في الجامعة. وعلّقت نور قائلة: "طوال فترة دراستي في الجامعة، لم أتعرض أبدًا لأي حادثة عنصرية بهذا الشكل داخل الحرم الجامعي. على العكس، الطلاب هنا ودودون ولم أواجه من قبل أي تصرف يعكس الكراهية أو التمييز." لا تزال الشرطة تحقق في الحادث، وسط مطالبات بتشديد الإجراءات لحماية أماكن العبادة داخل المؤسسات التعليمية، فيما تؤكد الجامعة التزامها الكامل بحماية بيئة دراسية آمنة لجميع الطلاب.