تسعى مصلحة النقل السويدية إلى اتخاذ تدابير جديدة للحد من مشكلة تجاوز السرعة، التي تُعد من أبرز أسباب الحوادث المرورية الخطيرة في البلاد. وتشير الإحصائيات إلى أن تجاوز السرعة يؤدي إلى وقوع العديد من الحوادث كل عام، بعضها يُسفر عن وفيات. اقتراح بتركيب أنظمة لتقييد السرعة طرحت مصلحة النقل اقتراحًا يعتمد على تركيب أنظمة في السيارات تعمل على تقييد السرعة، وهو ما وصفته كإجراء فعّال للحد من تجاوز السرعات القانونية. وقالت ماريا كرافت، المديرة المسؤولة في مصلحة النقل، في حديثها لصحيفة سفينسكا داغبلاديت: «أتمنى أن نتمكن من تطبيق نظام يمنع السائقين من القيادة بسرعة تتجاوز الحد المسموح به». وأضافت كرافت أن الالتزام بالسرعات القانونية يمكن أن يقلل من خطورة الحوادث، حيث تُعد السرعة عاملاً حاسمًا في تحديد حجم الأضرار الناجمة عنها. أهمية الالتزام بالسرعات القانونية تشير مصلحة النقل إلى أن الالتزام بالسرعات القانونية لا يقتصر على تحسين مستوى الأمان، بل يمكن أن ينقذ ما يصل إلى 50 حياة سنويًا. وأكدت المصلحة: «الحفاظ على السرعات القانونية يقلل من احتمالية وقوع حوادث مميتة، كما يزيد من قدرة السائقين على التفاعل مع المفاجآت على الطريق». التطبيق التدريجي للنظام تخطط المصلحة لتنفيذ هذا النظام بشكل تدريجي، حيث يمكن البدء بتطبيقه على السيارات التجارية والشاحنات، ومن ثم الانتقال إلى السيارات الخاصة. وترى المصلحة أن هذا الإجراء يمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا في تحسين السلامة المرورية. أوضحت المصلحة أنه عند وقوع تصادم أمامي بين سيارتين تسيران بسرعة لا تتجاوز 80 كم/ساعة، فإن احتمالية نجاة السائقين تكون مرتفعة جدًا. ولكن، عند تجاوز هذه السرعة، تزداد احتمالية الإصابات الخطيرة أو الوفيات، حتى مع وجود أنظمة الأمان الحديثة في السيارات. وأضافت المصلحة: «السرعة العالية تقلل من قدرة السائقين على السيطرة على مركباتهم، وتزيد من طول مسافة التوقف اللازمة لتفادي الحوادث». أكدت مصلحة النقل أن الالتزام بالسرعات القانونية يُعد مسؤولية جماعية، وأن تطبيق الأنظمة الجديدة يمكن أن يُسهم بشكل كبير في تحسين مستوى السلامة المرورية. وقالت: «مع الالتزام بهذه الإجراءات، يمكننا أن نجعل الطرق أكثر أمانًا للجميع ونقلل من عدد الحوادث المميتة».