أخبار السويد

مصنع الفريد نوبل للبارود لا يزال يعمل بالسويد بعد قرن من الزمن

مصنع الفريد نوبل للبارود لا يزال يعمل بالسويد بعد قرن من الزمن image

Ahmad Alkhudary

أخر تحديث

Aa

مصنع الفريد نوبل للبارود لا يزال يعمل بالسويد بعد قرن من الزمن

مصنع الفريد نوبل للبارود لا يزال يعمل بالسويد بعد قرن من الزمن

مصانع ألفرد نوبل في أوروبا لا تزال تعمل

لا يزال آخر مصنع بارود تابع لألفريد نوبل موجوداً في السويد بالقرب من مصنع المتفجرات الكبير الذي ولّد اختراعاته وآخر أعماله، في كارلسكوغا، وهي بلدة صغيرة في الغابات الموجودة بوسط السويد حيث عاد إليها مؤسس جائزة نوبل للسلام في عام 1894، أي قبل عامين من وفاته.

حيث كان الفرد نوبل الداعي للسلام والداً للمتفجرات الحديثة، ولا تزال كارلسكوغا تشكل مثالاً حياً بعد أكثر من قرن لإرث نوبل العسكري الصناعي، فهنا تنتج صناعة الدفاع السويدية أحدث المدافع والقذائف والرصاص والمتفجرات.

مصانع ألفرد نوبل في أوروبا لا تزال تعمل

يمتد هذا الموقع على مساحة 3 كيلومترات مربعة قرب البلدة التي يبلغ عدد سكانها 30 ألفاً الواقعة بالمنتصف بين مدينة ستوكهولم والعاصمة النرويجية أوسلو، وهنا يجري تصنيع بارود نوبل منذ عام 1989، ووفقاً لهاكان سفينسون، مدير التسويق بالموقع الذي كان يعمل به والده وجده من قبله "كان يسمى أول بارود NK01 ... ونحن الآن في NK1420".

FotoTT
مختبر ألفريد نوبل

لقد اخترع الفرد نوبل مادة التفجير هذه في عام 1865، ليقوم على إثرها بتحديث كبير للمتفجرات، ثم اخترع الديناميت في عام 1867 وعمل حتى وفاته على ما حلمت به كل جيوش أوروبا، وهو: بارود بلا دخان.

وقبل عامين من وفاته في عام 1896 وصدور وصيته الشهيرة التي تركت خلفها جائزة نوبل، قام بالاستحواذ على شركة بوفورز السويدية التي كانت تصنّع المدافع في منطقة كارلسكوغا بالفعل، وتولى مساعده ومنفذ وصيته راغنار سولمان الإدارة بعد وفاته واستمرت الشركة بالعمل لتصبح القلب الحي للمجمع الصناعي العسكري السويدي في القرن الـ 20.

مصنع الفريد نوبل للبارود لا يزال يعمل بالسويد بعد قرن من الزمن

أحدث وأكثر أماناً

لقد تم تفكيك بوفورز وبيعها منذ زمن، ولكن لا يزال هناك الآلاف من العاملين في كارلسكوغا، وينتمي مصنع البارود والمتفجرات حالياً إلى مجموعة Eurenco الفرنسية الرائدة في هذا المجال بأوروبا،ويقول رئيس الإنتاج أندرس هولتمان: "نستخدم طريقة التصنيع التي استخدمها الفرد نوبل نفسها فهي أكثر حداثة وأماناً، في السابق كان هناك أشخاص يزيلون الغبار لمنع نشوب الحرائق أما الآن فلدينا أجهزة تهوية آلية ومن الممكن أن تتساقط أطناناً من المياه من السقف خلال بضع ثوان".

وعلى العكس ما قد يتخيله المرء من مصنع حديث، لا يوجد مبنى واحد كبير هنا، وإنما ولأسباب تتعلق بالسلامة يوجد 600 مبنى صغير وملجأ وبعضها بحجم غرفة واحدة تتسع لشخصين أو ثلاثة فقط.

ولا تزال صناعة المتفجرات العالمية مرتبطة مباشرة بألفريد نوبل، فقال سفينسون مستشهداً بشركات خاصة في المملكة المتحدة وألمانيا وإسبانيا وفرنسا: "العديد من منافسينا خاصة في أوروبا لديهم صلة تاريخية بألفرد نوبل".

 المقر الرئيسي للمخترع ألفريد نوبل في سانت بطرسبرغ 

المتشرد الغني

لقد لقب نوبل بـ "أغنى متشرد في العالم" حيث عاش ضمن أوقات مختلفة من حياته في السويد وروسيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا، فمن أجل حماية براءات اختراعه وتجنب الاضطرار إلى نقل المواد الخطيرة لمسافات طويلة، قام بتأسيس شركات في كل مكان.

 لقب نوبل بـ "أغنى متشرد في العالم" 

وواصلت فروعه السويدية والبريطانية بالعمل لتصبح جزءاً من مجموعة المواد الكيميائية متعددة الجنسيات AkzoNobel ومقرها هولندا، أما الفرع النرويجي الذي تأسس في عام 1865 يعرف الآن باسم DynoNobel وهي شركة كبرى لتصنيع المتفجرات المدنية.

أما في ألمانيا فلم يعد المصنع الذي أسسه نوبل بالقرب من هامبورغ موجوداً ولكن لا يزال خلفه Dynamit Nobel Defense نشطاً في صناعة الأسلحة، والفرع الفرنسي بات مجموعة المتفجرات المدنية TitaNobel.

FotoThomas Björnflaten/TT

تتعدد الاستخدامات غير الدفاعية العسكرية للمتفجرات، فيوفر موقع بوفورز Euroenco في كارلسكوغا مثلاً البارود من أجل الوسائد الهوائية للسيارات مثلاً، ولكن يظل قطاع الدفاع هو السوق الرئيسي.

وقبيل وفاته عمل نوبل على إنشاء منصة صواريخ للاستخدام العسكري في سان ريمو بإيطاليا، وبحسب إنغريد كارلبيرغ وهي مؤلفة السيرة الذاتية الحديثة لنوبل، فإنه لم ير أبداً أي تناقض بين اهتماماته السلمية وصناعة الأسلحة، مشيرة إلى أنه قد رأى الأسلحة كرادع، ويؤكد سفينسون هذا القول: "أعتقد أننا نواصل العمل وفق فكرة ألفريد نوبل بأننا بحاجة إلى نوع من الإنتاج العسكري لتحقيق الاستقرار في العالم والحفاظ على سلامته، طالما كنا نستخدمه للدفاع بالطبع وليس للهجوم".

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©