أخبار السويد
معاناة شاب سويدي مع التغيب المدرسي: تعرفوا على رحلته للعودة
Aa
Foto: Magnus Hjalmarson Neideman/SVD/TT
لم يذهب ليام إلى المدرسة لمدة أربع سنوات، مما جعله يشعر بأكبر إحباط في حياته. هذه الظاهرة، المعروفة بـ " hemma sittare الجلوس في المنزل"، أصبحت مشكلة متزايدة بين الشباب في السويد. كيف يمكن للوالدين مساعدة أطفالهم على التغلب على هذه الحالة؟
بالنسبة للعديد من الطلاب، يعتبر بدء المدرسة لحظة مليئة بالتوقعات الإيجابية، لكن بالنسبة للآلاف من الآخرين، يمكن أن تكون مصدر قلق كبير. كان ليام بوكوني، البالغ من العمر 18 عاماً الآن، أحد هؤلاء الذين يعانون من هذه الحالة. يقول ليام: "لقد كانت تلك الفترة هي الأسوأ خلال 18 عاماً من حياتي. شعرت بأنني لست جيدًا بما فيه الكفاية، مما أدى إلى شعور كبير بالقلق."
بدأت مشكلة ليام في المرحلة الابتدائية عندما بدأ يتغيب عن المدرسة تدريجياً حتى توقف تماماً عن الذهاب إليها في الصف الخامس. بسبب صعوبة التركيز في الفصل، وجد نفسه في مشاكل متكررة مع المعلمين، مما أثر سلباً على ثقته بنفسه وأدى إلى قراره بالبقاء في المنزل.
خلال فترة جلوسه في المنزل، كانت والدته تلعب دوراً كبيراً في محاولته إعادة تواصله مع الدراسة. ومع ذلك، أصبحت الأمور أكثر تعقيداً لدرجة أن الحاجة إلى تدخل خارجي كانت ضرورية. تمكنت والدته من العثور على فريق متخصص لمساعدة الحالات المماثلة، مما ساعد ليام على وضع خطة للعودة إلى المدرسة، ونجح أخيرًا في تحقيق حلمه بالتخرج.
كيف يمكن للآباء مساعدة أطفالهم؟
يقدم عالم النفس بيتر فريبيرغ، الذي عمل مع العديد من الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة، نصائح هامة للآباء. يوضح فريبيرغ أن الشعور بالعار والذنب شائع بين هؤلاء الأطفال بسبب عدم قدرتهم على تلبية التوقعات الدراسية، مما يؤدي إلى تدهور الثقة بالنفس والقلق المستمر.
يؤكد فريبيرغ على أهمية التحلي بالصبر والبحث عن المساعدة المهنية. قد تحتاج الأسر إلى الاستعانة بالخدمات الاجتماعية أو العيادات النفسية للأطفال والمراهقين. يمكن أيضاً العثور على دعم في شكل فرق مدرسية متخصصة أو فرق مجتمعية متخصصة في هذه الحالات. إن التحدث مع أولياء أمور آخرين مروا بتجارب مشابهة قد يكون مفيداً جداً في التعامل مع هذه التحديات.