معدل البطالة يتزايد في السويد.. ماهي الوظائف الأكثر تضرّراً؟ image

أحمد علي

null دقائق قراءة|

أخر تحديث

معدل البطالة يتزايد في السويد.. ماهي الوظائف الأكثر تضرّراً؟

اقتصاد

Aa

الاقتصاد السويدي

Foto: Johan Nilsson/TT - البطالة تزداد في السويد

تنبّأ محلّلو مكتب العمل السويدي (Arbetsförmedlingen) بأن السويد ستشهد عاماً "صعباً" لكنه لن يكون  "مظلماً تماماً" خلال العام الجاري 2024. وتشمل التوقعات بعض المدن والقطاعات بصورة خاصة.

حيث ذكر إميل بيرسون Emil Persson، وهو خبير في سوق العمل أن قطاع الخدمات والذي يعتبر نقطة البداية للعديد من الوظائف الجديدة، هو الأكثر تضرّراً، حيث كان هذا القطاع بمثابة المحرك للاندماج خلال السنوات الأخيرة، وفقاً لما أوردته منظمة "ألميغا" (Almega) السويدية الخاصة بأصحاب العمل والفروع المهنية، في تقرير سابق لها.

في ضوء التوقعات بزيادة البطالة في البلاد من 6.4% هذا العام إلى 6.6% في العام المقبل، يشير بيرسون إلى وجود خطر من تراجع التطوّر الإيجابيّ الذي شهدته السويد بين عامي 2014 و2021، حيث ارتفعت نسبة التوظيف في تلك الفترة بين الرجال من 57% إلى 66%، وكانت المهن الأكثر شيوعاً في مجالات النقل والمستودعات، والمطاعم، والتنظيف والخدمات. أما بالنسبة للنساء، فقد ارتفعت نسبة التوظيف من 47% إلى 56% خلال الفترة نفسها، وتركزت الوظائف في التنظيف والخدمات، والرعاية الصحيّة. 

وبحسب التوقعات سيكون الوضع أكثر تأثّراً في المدن الكبرى، حيث تواجه الوظائف في القطاع الخاص الخطر الأكبر، فيما يضيف بيرسون أن الأشخاص الذين دخلوا سوق العمل حديثاً هم أوّل من يتأثر بالتسريح.

يأتي هذا في وقت ترتفع فيه أسعار الإسكان في المدن الكبرى، ممّا يؤدي إلى زيادة آثار ارتفاع أسعار الفائدة على القروض العقارية، ويترتب على ذلك تقليص الإنفاق على سلع الكماليات، ما يؤثر بشكل مباشر على قطاعات مثل التجارة والنقل والفنادق والمطاعم، والتي تضم نسبة كبيرة من العمال المولودين في الخارج و ذوي التعليم الأقل.

 وينصح بيرسون الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم بتوسيع نطاق بحثهم عن عمل، سواءً من حيث القطاع أو النطاق الجغرافي، مشيرًا إلى أن الوضع ليس قاتماً بالكامل، ولا يمكن مقارنته بالأزمة المالية أو الجائحة، ويتوقع أن يبدأ الاقتصاد في التعافي بحلول عام 2025.

وكانت السويد قد شهدت خلال العام الفائت، زيادة كبيرة في عدد الشركات التي أعلنت إفلاسها، حيث وصل عددها إلى 8,243 شركة، وهي النسبة الأعلى منذ أزمة التسعينيات المالية، وكان من بينها شركة البناء Fastec Sverige، التي كانت تحقق مبيعات تزيد عن 1.2 مليار كرونة سويدية، بالإضافة إلى شركة الطيران Nova Airlines ومصنع البيوت Anebyhusgruppen.

ووفقاً لهيئة الإحصاء المركزية السويدية (SCB)، فقد ارتفع عدد العاطلين عن العمل بمقدار 75,000 شخص مقارنة بالعام 2022 ليصل إجمالي عدد العاطلين إلى 437,000 شخص. 

شارك المقال

أخبار ذات صلة

لم يتم العثور على أي مقالات

المزيد

ستوكهولم
مالمو
يوتوبوري
اوبسالا
لوند
لم يتم العثور على أي مقالات