أخبار السويد
معركة خروج السويد من الاتحاد الأوروبي تشتعل وحزب ديمقراطيو السويد يُطلق رسائل قوية
دعاء حسيّان
أخر تحديث
Aa
Foto Pontus Lundahl/TT
أعاد حزب ديمقراطيو السويد إشعال النقاش حول خروج السويد من الاتحاد الأوروبي، في محاولة لعكس تميزه عن الأحزاب الأخرى في التحالف الحاكم. وقد أعلن زعيم الحزب، جيمي أكيسون، عن موقف أكثر صرامة يتضمن الدعوة إلى إجراء استفتاءات إلزامية بشأن توسيع سلطات الاتحاد الأوروبي وتحليل تأثير عضوية السويد فيه، والتحضيرات الاحتياطية للخروج منه.
وتقول التحليلات، إن هذه الخطوة تأتي في سياق إعادة توجيه الحزب لنفسه وتمييزه عن شركائه في التحالف الحاكم. كما يعتقد الخبراء أن السبب وراء ذلك هو استيقاظ الحزب على حقيقة عدم قدرته على تنفيذ سياساته الصارمة المتعلقة بالهجرة والبيئة، نظراً للالتزامات الأوروبية والقانونية.
هذا ومن المتوقع أن يجذب الاستفتاء المقترح اهتمام الناخبين، ولكن هناك تحذيرات من أن يكون لهذه الخطوة آثار سلبية على الاقتصاد والاستثمار في السويد. الأمر الذي يضع القوى المؤيدة للاتحاد الأوروبي في موقف تعامل حذر مع هذا النقاش، لا سيما في إيضاح آثار الخروج المحتملة والمخاطر المصاحبة لها.
تجدر الإشارة إلى أن هذا النقاش يعتبر تحدياً للسويد التي تشهد دعماً متزايداً لعضويتها في الاتحاد الأوروبي، لا سيما وأن العديد من الناخبين يعتقدون أن العضوية تعود على البلاد بالفوائد الاقتصادية والسياسية الكبيرة. ومن الجدير بالذكر أن النقاش الحالي يجب أن يستفيد من تجارب دول أخرى خرجت من الاتحاد الأوروبي، مثل المملكة المتحدة والدنمارك، وأن يتم فيه توضيح الآثار المحتملة على الاقتصاد، والعلاقات الدبلوماسية والسياسية، والقوانين والاتفاقيات الداخلية.
في سياق ذلك، يبقى الأمر محل جدل ومتابعة، لا سيما وأن الأمر يتطلب إجراء الاتحاد الأوروبي تحقيقاً في البلاد، للرد على هذا التحدي وتوضيح الفوائد المستمرة من العضوية، والعمل على معالجة المخاوف والقضايا التي يثيرها خروج السويد المحتمل.