كشفت المعلمة أولريكا، التي تعمل في تدريس اللغة الإنجليزية، عن تعرضها لحملة ضغوط وتهديدات مستمرة من أحد أولياء الأمور ومسؤولي المدرسة، بعد أن رفضت رفع درجة أحد الطلاب بشكل غير مستحق. ووصفت ما تعرضت له بأنه كان "مروعاً وغير معقول"، محذرة من اتساع ظاهرة التدخل غير المشروع في قرارات المعلمين. وقالت أولريكا في حديث لمجلة Vi Lärare، إن ولي الأمر، الذي يقيم في منطقة راقية، أطلق حملة منظمة لإقالتها من وظيفتها، بعد رفضها تعديل تقييم ابنه. وأوضحت أنه كان يرسل رسائل تهديد عبر البريد الإلكتروني بشكل متكرر، وأبلغ كل من إدارة التعليم والجهات المدرسية، كما بدأ حملة لجمع التواقيع للمطالبة بإقالتها. ضغوط من داخل المدرسة وأشارت أولريكا إلى أن الضغوط لم تقتصر على ولي الأمر، بل شملت أيضاً مديرها السابق الذي طلب منها صراحة الامتثال لمطالب ولي الأمر.وقالت: «قال لي المدير: يجب أن تحصل هذه الطالبة على درجة E لأنها بحاجة إلى دخول برنامج معين».لكن بدلاً من الرضوخ، تم نقل الطالبة إلى مجموعة خاصة، حيث حصلت على تقييمها من معلم آخر، بينما اضطرت أولريكا إلى التوقف عن العمل لفترة طويلة بسبب المرض. ظاهرة تتسع بصمت وبحسب المجلة، فإن ظاهرة الضغط على المعلمين لرفع الدرجات آخذة في التزايد، وتشمل ضغوطاً من أولياء الأمور وكذلك من إدارات المدارس. وأدت هذه الحالات إلى نزاعات، وتغييرات وظيفية، وحتى فقدان وظائف لدى بعض المعلمين. ومع أن المجلة تواصلت مع عدد من المعلمين الذين مروا بتجارب مشابهة، إلا أن القليل منهم وافق على الحديث علناً، بسبب الخوف من الوصم كـ "مثيري مشكلات"، ما قد يؤثر سلباً على مستقبلهم المهني. دعوة لإصلاح تشريعي وترى أولريكا أن جذور المشكلة تكمن في النفوذ المفرط الذي يُمنح لأولياء الأمور داخل المدارس، مشيرة إلى أن تدخلهم في عملية التقييم الأكاديمي تجاوز الحدود.وقالت: «لقد سمح لأولياء الأمور بالتدخل في الصفوف إلى درجة غير مقبولة. يجب تعديل قانون التعليم وإلغاء أي إشارة إلى "النفوذ" في هذا السياق. التقييم الأكاديمي هو صلاحية رسمية يجب أن تبقى بيد المعلم». أولريكا، التي كانت في بداية مسيرتها المهنية عند وقوع الحادثة، قررت لاحقاً تغيير مسارها، وتعمل الآن مندوبة نقابية ومسؤولة عن الحماية في إحدى المدارس، وتقول إنها أصبحت أكثر اطلاعاً على حقوقها، لكنها لا تنسى التجربة المؤلمة التي مرّت بها.«كنت جديدة في المهنة، وكانت التجربة مرعبة»، تختم حديثها.