محدّث: تمّ ترحيل حوالي 30 مواطنًا عراقيًا من السويد إلى بغداد صباح اليوم الثلاثاء باستخدام طائرة مستأجرة، وفقاً لمصادر راديو السويد Ekot، لتكون هذه العملية هي الأولى منذ فترة طويلة. وفي مصدر آخر تمّ ذكر بأنّ عدد الأشخاص الذين تمّ ترحيلهم هو 26، وبأنّ الطائرة قد أقلعت بالفعلوبحسب المعلومات الواردة فعملية الترحيل هذه (إن تمّت) ستكون الأولى منذ عام 2012، حيث لم تُجرى عملية ترحيل جماعي منذ ذلك التاريخ.ووفقاً لراديو السويد فإنّ دولة العراق لم تكن في السابق ترغب في استقبال الأشخاص الذين يتم رفض طلبات لجوئهم في السويد. ولكن منذ فترة، تم إجراء محادثات بين البلدين حول هذه المسألة، وتم التوصل إلى اتفاق غير معلن (سري).ووفقاً لعدد من المصادر، فقد أقلعت الطائرة من مطار أرلاندا يوم الثلاثاء 26 سبتمبر، دون أن يكشف عن التوقيت.وذكرت المصادر بأنّ على متن الطائرة المتوجهة إلى بغداد كان هناك المواطنون العراقيون، ومعهم ضباط شرطة سويديين وعناصر من حراس مصلحة الهجرة.المحامي ماجد الناشي تواصلنا في “أكتر” مع المحامي ماجد الناشي من السويد للاستيضاح عن الموضوع، وكان ردّه: “منذ عام 2012 لا تقوم السويد بتسفير اي شخص قسراً الى العراق بل فقط من يرجعوا طوعاً او يتم ترحيلهم لارتكابهم الجريمة. الحكومة العراقية كانت ترفض هذا بحجة انها لا تقدر أن تضمن سلامة الاشخاص. خلال الشهرين الاخيرين قامت الشرطة السويدية بوضع عدة أشخاص بالحجز وادّعت ان العراق سمح بإرجاعهم. اليوم تمت عملية الترحيل هذه والتي هي الاولى من 11 سنة. على ما يبدو ان الحكومة العراقية تستقبل الاشخاص بسبب ضغط من الاتحاد الاوروبي. التفاصيل لا زالت مجهولة وهذا وما طلبت بتوضيحه”.كما يُذكر بأنّ عام 2020 شهد محاولة ترحيل جماعية أخرى تشمل 40 أفغانياً إلى أفغانستان، ولكن تمّ إيقافها في اللحظات الأخيرة. وفي مصدر آخر جاء بأنّ عملية الترحيل هذه ليست الأولى إلى العراق، ففي نهاية عام 2022 تمّ ترحيل 11 عراقي بشكل مفاجئ وقسري من مطار أرلاندا إلى العراق.يُذكر في السياق بأنّ العلاقات الدبلوماسية بين السويد والعراق شهدت توتراً كبيراً خلال الفترة الماضية وذلك بعد اقتحام السفارة السويدية في بغداد احتجاجاً على حوادث حرق القرآن المتكررة في السويد